الأحد 06 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بعد التراجع الفرنسي.. وفد قطري في بيروت وخياره يتجه لقائد الجيش

Time
الأحد 02 أبريل 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

مع تراجع الدور الفرنسي في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، بعد إخفاق باريس في توفير الغطاء السعودي للمرشح سليمان فرنجية، بسبب رفض الرياض دعم أي مرشح يؤيده "حزب الله"، سجل دخول قطري لافت على خط الشغور الرئاسي في لبنان، إلا ان هذا الحراك بحسب المحلومات المتوافرة للسياسية لن يكون بعيداً من الحراك الذي تتولاه مجموعة الدول الخمس التي يرجح أن يعقد ممثلوها اجتماعاً في الرياض أو القاهرة، بعد عطلة عيد الفطر المبارك.
وأشارت المعلومات، إلى أن وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي سيصل إلى بيروت، اليوم، للقاء الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وعدد من القيادات والاطراف السياسية، والبحث معهم في سبل الخروج من المأزق الرئاسي، المستمر منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأشارت المعلومات التي حصلت عليها "السياسة"، إلى أن الموفد القطري لا يحمل معه مبادرة لحل الأزمة الرئاسية، وإنما يحاول استكشاف مآلات الخروج منها، من خلال دعوة الفرقاء اللبنانيين إلى تسريع الخطى، والتوافق على مرشح وسطي بعدما تبين صعوبة انتخاب مرشح تحد. وعلى هذا الأساس تتركز الجهود القطرية، مدعومة من الدول الخمس، على طي صفحة الشغور الذي يهدد لبنان في حال استمراره، بعواقب وخيمة لا يمكن التكهن بانعكاساتها البالغة السلبية على مختلف الأصعدة. وعلمت "السياسة"، أن الخيار القطري، كان ولا يزال باتجاه قائد الجيش العماد جوزف عون، في ظل وجود تأييد واسع من جانب الدوحة لانتخابه رئيساً، بالنظر إلى صفات النزاهة والحياد التي يتمتع بها، ولقدرته على تنفيذ برنامج إصلاحي ينقذ لبنان من أزماته.
في السياق جدد البطريرك بشارة الراعي دعوته النواب إلى إنتخاب رئيسٍ جديد للبنان، وقال: "ليعلم السياسيون وعلى رأسهم نواب الأمة أن ضامن السياسة الصالحة هو انتخاب رئيس لكي تنتظم معه المؤسسات الدستورية. وفي عظة أحد الشعانين، أمس ، تحدث الراعي عن الخلوة الروحية المرتقبة في بيت عنيا بعد أيام، مشيراً إلى أن النواب المسيحيين سيجتمعون هناك من أجل الصلاة معاً على نية خلاص لبنان من أزماته السياسية والإجتماعية والإقتصادية. و اعتبر الراعي أن السياسي الحقيقي خادم وعندما لا يكون خادماً يكون سياسياً سيئاً"، وأضاف: "السياسي مدعو ليدمر في ذاته خطية الفساد والتعدي على المال العام".
ومن جهته، اشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، إلى ان لبنان بحاجة إلى قادة لا إلى زعماء، وإلى فكّرين رؤيَويين، وأصحاب قضية يدافعون عنها، لا إلى سياسيين يتسلّون بالحكم وبالشعب.
ومن جانبه أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن أيَّ مرشّحٍ من محور الممانعة، مهما كان اسمه او هويته هو الفراغ بحد ذاته، مشدداً على أن من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، "يعمِلُنْ عندو"، فمن غير المسموح من الآن وصاعدا أن نسمع بحوادث انتحار او هجرة او "يندفن شعب هوي وعايش" بسبب القهر واليأس وكثرة الظلم والفساد".
وفي السياق الرئاسي دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد كل القوى السياسية الى التفاهم الوطني والتفكير الجدي بالمصلحة الوطنية من أجل إنقاذ البلد". ولفت إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من دون انتظار الاوامر الخارجية. وقال: "نحن لسنا طامحين إلى تسلم سلطة في هذا البلد لكننا حريصون على أن تأتي سلطة تستجيب لتطلعات الناس، ولا نريد تفردا في إدارة شؤون الناس بل نحرص على شراكة الآخرين في إدارة هذه الشؤون لنضمن حسن التعامل مع الناس وحسن بناء الدولة".
آخر الأخبار