المحلية
بعد التكييف ...سوء توزيع المعلمين والكثافة الطلابية يواجهان "التربية"
الأحد 09 سبتمبر 2018
5
السياسة
كتبت - رنا سالم:فيما بدأ طلاب المرحلة الثانوية اول يوم دراسي لهم امس، اكدت مصادر تربوية مطلعة لـ"السياسة" ان سوء توزيع المعلمين والمعلمات والكثافة الطلابية العالية في بعض المدارس كانا سيدي الموقف، حيث عانى بعض المدارس من نقص المعلمين والمعلمات في تخصصات معينة في بعض المناطق ورياض الأطفال في مبارك الكبير، بينما عانت مناطق آخرى من تكدس المعلمين في بعض مدارسها، مبينة ان اختلاف توزيع نصاب الحصص من ابرز شكاوى المعلمين.واشارت المصادر الى ان نسب الغياب بين طلبة المدارس متفاوتة حيث غاب بعض طلاب المرحلة هربا من الكثافة الطلابية في مدارسهم فيما انتظم آخرون، الا ان بعض المدارس لازالت تعاني غياب التكييف في فصول بعض المدارس، في حين عادت الوجبات الغذائية لصفوف رياض الأطفال في منطقتي الفروانية ومبارك الكبير، لافتة في الوقت ذاته الى ان الوضع العام افضل من الأيام الماضية خصوصا في محاولات الوزارة معالجة أزمة التكييف.في المقابل، اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي أن العمل يجري على قدم وساق لحل جميع المشكلات التي واجهت انطلاقة العام الدراسي في أسرع وقت ممكن، مبينا ان الاجراءات التي اتخذتها التربية خلال الايام الماضية للتعامل مع أعطال اجهزة التكييف في بعض المدارس جاءت بثمارها حيث تم الانتهاء من اغلب المشاكل الرئيسية، مؤكدا أن العمل في جميع المدارس يسير بصورة طبيعية.واعلن العازمي في تصريح صحافي امس على هامش جولة تفقدية على عدد من مدارس ورياض الأطفال في منطقتي مبارك الكبير وحولي التعليميتين عن توزيع 900 وحدة تكييف على المناطق التعليمية بواقع 200 وحدة لمدارس كل من مناطق الأحمدي وحولي ومبارك الكبير التعليمية، و100 وحدة لمدارس لكل من مناطق الجهراء والعاصمة والفروانية التعليمية، مؤكدا حرص الوزارة على توفير المزيد من وحدات التكييف على المناطق التعليمية إذا استدعى الأمر ذلك .كما اكد حرصه الشديد في الحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئة التعليمية والهيئة الإدارية، وتسخير كل الامكانات والسبل المتاحة التي تضمن لهم الراحة وتوفر الأجواء المناسبة خلال الدوام المدرسي، مهنئا اعضاء الهيئتين التعليمية والادارية واولياء الامور ببدء العام الدراسي الجديد وانتظام الدوام المدرسي في الصفوف والمراحل التعليمية كافة.و أشاد العازمي بالجهود المبذولة من قبل أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس وكذلك المناطق التعليمية، معرباً عن آماله في تحقيق وزارة التربية الأهداف المنشودة للتعليم ولتهيئة بيئة تعليمية مناسبة للطلبة والطالبات،متمنياً السداد والتوفيق للمعلمين والاداريين والتفوق والنجاح للطلبة والطالبات.ورافق الوزير العازمي في جولته التفقدية الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط المهندس ياسين الياسين وعدد من مسؤولي الوزارة، وذلك للاطمئنان على سير العمل، والتأكد من جاهزية المدارس ورصد أي معوقات قد تواجه الادارات المدرسية والطلبة، والعمل على حلها وإزالتها على وجه السرعة إن وجدت و شملت الجولة، مدارس خالد الزيد الثانوية "بنين"، وسليمان المطوع المتوسطة "بنين"، وحسين العسعوسي الابتدائية "بنين"، في منطقة مبارك الكبير التعليمية، بالاضافة الى مدرسة الفضل أبو العباس الابتدائية بنين، فِي منطقة حولي التعليمية.من جانبه، اكد مدير منطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد ان الامور سارت على مايرام في اول يوم دراسي للمرحلة الثانوية ولايوجد ما يدعو للقلق مشيرا الى ان هناك متابعة حثيثة من قبل وزير التربية د.حامد العازمي للوضع في المدارس وعملية تجهيزها لاستقبال الطلبة. وقال بوحمد في تصريح صحافي عقب جولة قام بها على عدد من المدارس صباح امس ان الامور مستقرة والوضع بشكل عام مطمئن، لافتا الى انه اذا كانت هناك بعض الشكاوى فقد تمت معالجتها اولا باول و تم تبديل وحدات تكييف لبعض المدارس التي تحتاج الى تبديل اضافة الى توزيع الكتب، مشيدا بتعاون الادارات المدرسية ومسؤولي المنطقة التعليمية والمتابعة المستمرة لوكيلة التعليم العام فاطمة الكندري.أزمة أثاث ... وافتراش الأرضعانت مدرسة معجب الدوسري المتوسطة بنين في مدينة صباح الاحمد من نقص في اثاث الفصول من الطاولات والكراسي، حيث بلغ عدد طلابها 870 طالبا فيما توافرت 500 طاولة فقط. وقالت مصادر تربوية لـ "السياسة" إن طلاب 3 فصول في المدرسة يجلسون على الأرض خلال الحصص منذ بداية اول يوم دراسي لهم الاسبوع الماضي، اضافة الى عدم توفير اثاث المختبرات والأقسام العلمية بالكامل فضلا عن نقص حاد في معلمي العلوم والحاسوب!نقص معلماتاكدت مصادر تربوية ان روضتي المنار والقرين تعانيان نقصا في اعداد المعلمات لاسيما بعد نقل طلبة روضة الإخلاص التي تم اغلاقها الى مبنى الروضتين وفتح فصول جديدة للطلبة الجدد دون تزويد الروضتين بعدد اكبر من المعلمات، مطالبة بسرعة تزويد الروضتين بالمعلمات لتفادي ازمة النقص.