الأحد 06 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

بعد انهيار بنوك أميركية... هل انتهت الأزمة أو مزيد من إفلاس مصارف أخرى في الطريق؟

Time
الأحد 02 أبريل 2023
View
5
السياسة
يبدو أن تبعات الأزمة التي قضت على بنك "سيليكون فالي" الأميركي ودفعت سهم بنك "كريدي سويس" إلى التراجع الحاد للغاية لولا التدخل السريع من جانب منافسه "يو.بي.إس" لإنقاذه بدعم حكومي لن تنتهي سريعا وفقا لما يقوله رؤوساء تنفيذيون لشركات كبرى.
وأدى انهيار "سيليكون فالي" الذي يركز على تمويل الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا والابتكار إلى حدوث موجة عالمية من عدم الاستقرار المالي. وعلى الرغم من جهود الهيئات التنظيمية للقطاع المالي في الولايات المتحدة لاحتواء الأضرار من خلال توفير الحماية الكاملة لمودعي البنوك على الفور، تسبب الانهيار في حدوث انخفاض عالمي في أسعار أسهم المصارف.
وأدى الاضطراب في الأسواق المالية إلى انهيار العملاق المصرفي السويسري "كريدي سويس"، الذي استحوذ عليه سريعا بنك "يو.بي.إس" الأكبر حجما. وجاء ذلك بعد أن ثبُت أن دعما بقيمة 54 مليار دولار قدمه البنك المركزي السويسري لم يكن كافيا لإنقاذ البنك.
يقول الرئيس التنفيذي لصندوق التحوط "مان جروب" إن الاضطرابات المصرفية التي أثارها انهيار البنك الأمريكي لم تنته بعد وإن عددا لم يحدده من البنوك ستنهار في غضون عامين.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الأزمة في القطاع قد انتهت، قال "لوك إليس" إنه لا يعتقد هذا.
وقال إليس "أعتقد أنه سيكون لدينا المزيد من البنوك التي لن تكون موجودة على مدى 12-24 شهرا مقبلة"، مضيفا أنه يعتقد أن البنوك الأصغر حجما والمحلية في الولايات المتحدة وكذلك البنوك الناشئة في بريطانيا قد تكون في خطر.
وقال إليس إن نمو وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى تسارع وتيرة انتشار المخاوف بشأن البنوك. وقال "الأمور تحدث بسرعة أكبر بكثير، سواء كانت أزمة أو أخباراً جيدة".
الأمر نفسه ردده "لاري فينك" الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" أكبر مدير للأصول في العالم الذي حذر من أن انهيار "سيليكون فالي" لن يكون الأخير وأنه ربما تنهار بنوك أخرى محلية في الولايات المتحدة أكبر حجما.
كذلك حذر "بيل أكمان" الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة إدارة صناديق التحوط "بيرشينج سكوير كابيتال ماندجمنت" من أن المزيد من البنوك الأمريكية من المحتمل أن تواجه نفس مصير "سيليكون فالي" على الرغم من تدخل إدارة الرئيس جو بايدن لتحجيم التأثيرات.
بالطبع سعى البنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) وبنك إنجلترا إلى تهدئة مخاوف القطاع المالي عبر رسائل عديدة. وقال متحدث باسم بنك إنكلترا المركزي إن النظام المصرفي البريطاني يتمتع برؤوس أموال وتمويل جيد ويظل "آمنا وسليما". واستجابت البنوك المركزية الكبرى على مستوى العالم للاضطرابات بإجراءات منسقة لضمان تدفق السيولة بين البنوك حول العالم.
آخر الأخبار