بعد صفقة "فيرست ريبابليك"..."جيه بي مورجان" أضخم المصارف بالعالم

بينما عانت العديد من البنوك الأميركية من أزمة ثقة، وضع بنك "جيه.بي مورجان تشيس" ثقله خلف "فيرست ريبابليك بنك" ليعرض شراءه مقابل 10.6 مليار دولار.
ما أقدم عليه "جيه.بي مورجان"، أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول، جعله ورئيسه التنفيذي "جيمي ديمون" يلعبان دورا محوريا في واحدة من أكثر عمليات الإنقاذ غير العادية للبنوك الأمريكية في السنوات الأخيرة.
و"فيرست ريبابليك" هو ثالث بنك كبير ينهار في غضون شهرين بعد "سيليكون فالي بنك" و"سيجنتشر بنك" اللذين انهارا في مارس.
واشترى "جيه.بي مورجان" البنك في مزاد حكومي بعد أسابيع من محاولات الإنقاذ الفاشلة والمناقشات غير المجدية التي ضمت عددا من أقوى المسؤولين التنفيذيين في وول ستريت.
يقول محللون إن اهتمام "جيه.بي مورجان" تجاه "فيرست ريبابليك" تطور رويدا خلال الأزمة من مجرد القيام بدور استشاري لمساعدة البنك المنهار على تعزيز موارده المالية إلى الاستحواذ عليه.
وقالت مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن "جيه.بي مورجان" بدأ في ذلك الوقت عملية داخلية للنظر في خيارات مختلفة بشأن "فيرست ريبابليك" بما في ذلك الاستحواذ وأبقى البنك عمل الفرق المعنية بالخيارات منفصلة عن بعضها بعضا.
و"جيه.بي مورجان" هو أكبر بنك في الولايات المتحدة ويحوز ودائع بقيمة 2.4 تريليون دولار، بينما يبلغ حجم ميزانيته إجمالا 3.31 تريليون دولار.
ويقول "توماس فيليبسون" القائم السابق بأعمال رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين التابع للبيت الأبيض إن حجم البنك يثير كثيرا من المخاوف ففي أي صناعة عندما يكون لديك عدد أقل من الشركات، فإن المنافسة على الأسعار تقل بالتبعية ويعني انخفاض المنافسة السعرية في القطاع المصرفي انخفاض معدلات الفائدة التي تقدمها للمودعين ورفع أسعار الفائدة على الإقراض.