طلال السعيديقولون إن الكويت بعد جائحة "كورونا" لن تكون مثل قبل الجائحة، ونحن نتمنى أن يكون التغيير للأفضل بالتأكيد، خصوصا الاعتماد على العنصر الوطني في جميع أوجه الحياة، لذلك مطلوب من الحكومة نفسها أن تبدأ الخطوة الاولى في تكويت الوظائف الحكومية، والرهان على انتاجية المواطن الكويتي، وهل يستطيع أن يملأ فراغ العمالة الوافدة، أم لا، وفي جميع الاتجاهات، وليس فقط في اتجاه واحد يتمثل بالاعمال المكتبية!بالبداية ما يجب أن يعرفه الجميع أن ثلاثة ملايين وافد هو رقم كبير، ومن غير المعقول استمراره، وليس مقبولا.هذا من حيث المبدأ ولولا تجار الاقامات والشركات الوهمية الذين غضت الحكومة الطرف عنهم في بداية الامر، وكأنها تبارك نشاطهم غير المشروع، لما وصلنا الى هذا الرقم، وتشير الاحصاءات إلى أن اغلبهم اميين وعمالة هامشية، فما الذي قدمه كل هؤلاء، وما نفعهم للبلد؟ لقد أظهرت أزمة "كورونا" أن ضررهم اكثر بكثير من نفعهم، حتى ان احتياطيات الاجيال القادمة صرفت على كل هؤلاء، ما بين مأكل، ومشرب، ومسكن، وعلاج، وعزل صحي، حتى اصبح احتياطيا للعمالة الوافدة وليس للاجيال القادمة!
نقول للحكومة، وبكل ثقة سلموا البلاد لاهلها وسترون ما يسركم، سوف يقدم الكويتي ما لا يقدمه الوافد، والدليل ما حصل خلال الثلاثة اشهر الماضية، فلم يظهر بالصورة سوى المواطن الكويتي!يقولون هل سيعمل المواطن الكويتي في مجال النظافة، فهل نسمي هؤلاء المتسولين الذين يرتدون الملابس الصفراء عمال نظافة، أو نسمي الهاربين من الكفلاء المندسين في سوق الخضار وغيره عمال نظافة، أو نسمي موزعي المخدرات سائقي "تاكسي"؟قليل من التفكير وكثير من الثقة يصحبه خطوات عملية من الحكومة تعود البلاد الى أهلها... زين.
[email protected]