طلال السعيدبعض من هموم منطقة "كيفان الصمود"، فهناك فوضى عارمة تعم مستوصف كيفان في كل أقسامه من دون استثناء، يقابل هذه الفوضى قرارات قراقوشية من مسؤولي المستوصف "الكبار اوي" الذين جعلوا من المستوصف عزبة خاصة يتخذون القرارات غير المدروسة ولايرجعون لأحد.المشكلة ان كل قراراتهم ضد مصلحة المواطن البسيط ساكن المنطقة، وبخاصة مراجعو المستوصف في الصباح الباكر، واقصد المتقاعدين وكبار السن من النساء والرجال حيث لايهتم بهم احد، ولايوجد لهم شباك خاص بهم، بل اكثر من ذلك أصدر قراقوش فرمانا بإغلاق باب المستوصف الرئيسي، وهو الاسهل والاكثر قربا لمواقف كبار السن من دون أخذ رأي أحد وفتح الباب الخلفي لزيادة معاناتهم؛ لأنه الأنسب له فقط، وليس هناك مبرر آخر .للعلم في مستوصف كيفان ممنوع الاعتراض وممنوع إبداء وجهة النظر فالأمر لله سبحانه ثم لقراقوش الذي لايتردد بقفل باب مكتبه على نفسه لكي لايسمع صوتا ولا شكوى مراجع، حتى فنيات المختبر يتركن القسم خاليا، ويجتمعن بغرفة محكمة الاغلاق يتبادلن اطراف الحديث، وعلى المراجع أن يطرق الباب الف مرة ومرة لتخرج له إحداهن لتفحص له السكر من دون نفس لأنه تجاسر وطرق الباب. أما إذا كنت تريد إجراء تحاليل، فتأكد أنك سوف تعيد التحليل أكثر من مرة لأن أوراقك ستفقد بسبب الفوضى، وما أن يزيد عدد المراجعين عن ثلاثة إلا وعمت الفوضى عند الكتبة فلا تستبعد أن يحيلوك إلى قسم الحوامل، وأنت تريد مراجعة طبيب السكر. في هذا المستوصف تعشعش الفوضى فكل عشرة موظفين يداوم منهم ثلاثة والمراجع لاقيمة له مالم يكن عنده واسطة أما بطاقة كبار السن فـ"بلها واشرب ماءها" فهي غير معترف بها عندهم.
أما قسم الأسنان بالطابق الثاني فهو مخصص للوافدين وأصحاب الحظوة فقط، أما المواطن المستحق فهم ينصحونه ببطاقة عافية والعيادات الخاصة، واما في الصيدلية فلا تستغرب إذا اعطوك نصف ما تستحق من أدوية بحجة النسيان أو عدم توافرها والله وحده الذي يعلم أين تذهب الأدوية. وأنصح سكان كيفان بالتعرف على عامل التنظيف الذي يقف بالاستقبال فمفتاح الحل بيده فهو ينجز ما لا ينجزه طبيب هذا المستوصف الذي أصبح مع الأسف الشديد واجهة سيئة لوزارة الصحة تحت مسمى الرعاية الصحية الأولية.وطالما نحن في هموم "كيفان الصمود" فلا بد من الحديث عن مسجد الجمعية فهذا المسجد مسجل عليه إمامان ومؤذن، وحقيقة الأمر أن من يؤذن ومن يصلي بالناس هو الذي يسبق من المصلين، فلا إمام يحضر ولا مؤذن موجود، لذلك نقترح على الوزارة إلغاء الموظفين للتوفير على الميزانية ليكون مسجد جمعية كيفان هو المسجد الاول الذي يرفع شعار اخدم نفسك بنفسك، فيعتمد على من يبحثون عن الأجر والثواب والذين هم اكثر حرصا على الاذان والصلاة من الائمة الوافدين فمن يحضر باكرا من المصلين يكون مؤذنا ومن يصلي بروضة المسجد يكون اماما في كل الفروض.ونقترح نقل الامام غير الملتزم بالحضور الى مسجد مركز حدود السالمي ، أما شارع المشعل فقد اصبح حلبة استعراض وتشفيط واصوات للعوادم المفتوحة بالليل وقت الراحة علما بأن المخفر يقع بالشارع نفسه يعني على عين الحكومة.أخيرا مكتب الكهرباء أو شؤون المستهلكين تجد "الكاونترات" خالية، وكان الله بعون المراجع ...زين
[email protected]