الأولى
بغداد تغلي ... 3 قتلى ومئات المصابين في موجة غضب ضد الفساد وتردي الخدمات
الثلاثاء 01 أكتوبر 2019
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: تحوَّلت العاصمة العراقية بغداد، أمس، ساحة مواجهات غير مسبوقة بين آلاف المتظاهرين ضد الفساد وسوء الخدمات العامة وقوات الأمن التي جابهت المحتجين بالغاز المسيل للدموع وبالرصاص الحي.وسقط في إثر هذه المواجهات ثلاثة قتلى وأصيب 286 آخرين، وذلك في أعنف موجة احتجاجات يشهدها العراق، للمطالبة بعزل رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي وإسقاط حكومته.وفيما أعلن التلفزيون العراقي أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي ونجحت في تفريق المتظاهرين، وإخراجهم خارج ميدان التحرير، أكدت مصادر متابعة تواصل التظاهرات. وكانت قوات الأمن العراقية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في البداية لتفريق المتظاهرين، وعقب إصابة ضابط وجنديين إثر تعرضهم للضرب من قبل "مندسين"، ووقوع إصابات في صفوف المحتجين بسبب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، تطورت المواجهات إلى استخدام الرصاص الحي.بدأت الاحتجاجات في الصباح الباكر سلمية، مع توجه حوالي ألف شخص نحو ساحة التحرير وسط بغداد، تلبية لدعوات عدد من الجهات السياسية والحزبية والقبائل، استقبلتهم الشرطة بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ما أدى إلى تعرض البعض لمشكلات في التنفس.ومع تزايد الأعداد تمكن المحتجون من اقتحام ميدان التحرير، حيث طالبوا بإسقاط النظام وبتغيير الحكومة بسبب فشلها في تحسين الخدمات وخلق الوظائف، وهتفوا بشعارات مناهضة، ورفعوا ملصقات للواء عبد الوهاب الساعدي، الذي تم عزله مؤخراً من منصبه على رأس قوات مكافحة الإرهاب.في غضون ذلك، تعهد القيادي في "الحشد الشعبي" زعيم "كتائب سيد الشهداء" أبوآولاء الولائي "أخذ الثأر من إسرائيل على عمليات القصف التي تعرضت لها مقار الحشد الشعبي".وقال: إن "إعلان عبدالمهدي وقوف إسرائيل خلف قصف مقرات الحشد، هو ضوء أخضر لأخذ الثأر منها".من جهته، اعتبر النائب عن "تيار الحكمة" أسعد المرشدي، أن "كشف عبدالمهدي عن استهداف إسرائيل للحشد، ينبغي ألا يمر مرور الكرام"، مؤكداً أن مجلس النواب سيتخذ إجراءاته قريباً.