الدولية
بغداد تهدأ والأمم المتحدة تدعو إلى محاسبة المسؤولين عن العنف
الأحد 06 أكتوبر 2019
5
السياسة
الجبوري: مساعد قاسم سليماني يقود "قناصة المتظاهرين"... والحلبوسي: وضع "حيتان الفساد" في السجونبغداد - وكالات: بعد أيام من الاحتجاجات الحاشدة، عاد الهدوء النسبي إلى العاصمة العراقية بغداد أمس، وذلك بالتزامن مع دعوة بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى وقف أعمال العنف في البلاد، حيث قتل نحو مئة شخص وأصيب أربعة آلاف بجروح في خمسة أيام من الاحتجاجات.وبينما عادت خدمات الانترنت المقطوعة إلى البلاد، في إشارة إلى توقف الاحتجاجات وتحسن الأوضاع، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس - بلاسخارت في بيان، جميع الأطراف إلى التوقف والتفكير، مشددة على وجوب محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف، ومتمنية أن تسود روح الوحدة في عموم العراق.من ناحية ثانية، أكد رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي في كلمة له خلال جلسة لحكومته، أن الحكومة ملتزمة بتقديم الفاسدين إلى القضاء.وقال: "ندعو القوى السياسية إلى التعاون لتوفير جميع شروط الإصلاح"، مشيراً إلى أنه "كانت هناك مقترحات لتقديم حزمة من إصلاحات تشريعية ومالية وأخرى إدارية، ومضيفاً: "سنبحث دعم المشاريع وتخصيص قروض للمشاريع الصغيرة وفتح التطوع للجيش".وكان عبدالمهدي أعلن مجموعة قرارات خلال الجلسة الطارئة للحكومة ليل أول من أمس، واتخذ فيها حزمة من القرارات استجابة لمطالب المتظاهرين والمواطنين، أبرزها فتح باب التقديم على الأراضي السكنية لذوي الدخل المحدود واستكمال توزيع قطع سكنية للمستحقين.كما تضمنت قرارات الجلسة الاستثنائية تعزيز رصيد صندوق الإسكان لزيادة المقترضين وإعفاءهم من الفوائد، فضلاً عن منح 150 ألف شخص ممن لا يملكون القدرة على العمل منحاً شهرية (150 دولاراً للفرد) وإنشاء مجمعات تسويقية حديثة أو ما يعرف بالأكشاك في بغداد وغيرها من المحافظات، لتوفير فرص العمل للشباب.من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ضرورة وضع "الحيتان الكبيرة" من الفاسدين في السجون.وقال إنه سيتم النظر في أي تعديل وزاري إذا طلب رئيس الوزراء ذلك، مشدداً على دعم البرلمان لأي إصلاحات حكومية.وأضاف: "لا أحد يقف خلف المتظاهرين"، إلا أنه أشار إلى وجود "مندسين" في الاحتجاجات. وأكد أنه "إذا لم تنفذ مطالب المتظاهرين سأنزل معهم للشارع، لاننا ندعم الإصلاحات الحكومية".بدوره، طالب رئيس مجلس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي أول من أمس، بتحديد تاريخ أولي لانتخابات مبكرة، مشيراً إلى أن "الحكومة الحالية فقدت الأهلية بإذارة الحكم".ورغم محاولات التهدئة السياسية واستيعاب مطالب المتظاهرين، إلا أن عدداً من المحتجين الغاضبين انتشروا في بعض شوارع بغداد أمس. وتجددت التظاهرات، التي شهدت إطلاق رصاص حي باتجاه متظاهرين تجمعوا في محيط وزارة النفط، على الطريق المؤدي إلى ساحة التحرير.وفي السياق، سقطت عشرات القذائف مجهولة المصدر على مدينة الصدر في بغداد، ليل أول من أمس، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 20 شخصاً.في غضون ذلك، كشف النائب في البرلمان أحمد الجبوري أول من أمس، أن هناك غرفة عمليات يقودها حاج حامد مساعد رئيس "فيلق القدس" قاسم سليماني، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.من جانبه، اتهم النائب الليبرالي فائق الشيخ علي، إيران بقتل المتظاهرين في العراق قنصاً. وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": إن "إيران تقنصنا"، مضيفاً: "لم يعد الأمر خافياً على أحد، فإمام جمعة طهران قالها بصريح العبارة مختزلاً سياسة دولته، اقتلوا عملاء أميركا المتظاهرين العراقيين".فاتورة الفساد في العراق 450 مليار دولار.بغداد- وكالات: بدا "الفساد" عنوانا بارزا أخرج العراقيين إلى شوارع العاصمة بغداد، ومدن أخرى، احتجاجا على ممارسات يرون أنها تستنزف ثروة بلادهم الغنية.وتفيد تقارير دولية أنه، ومنذ عام 2003، خسرت البلاد جراء عمليات الفساد نحو 450 مليار دولار. وشهدت التظاهرات التي انطلقت الثلاثاء الماضي أعمال عنف وإطلاق نار وحرق لعدد من مقار الأحزاب السياسية، التي يتهمها المتظاهرون بالوقوف وراء أعمال الفساد في البلاد.وأصدرت الحكومة العراقية سلسلة قرارات وصفتها "بالمهمة"، خلال جلسة استثنائية عقدت برئاسة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ردا على مطالب المشاركين في الاحتجاجات.وتضمنت القرارات الجديدة 17 فقرة، أبرزها تسهيل الحصول على أراض سكنية، وبناء وحدات جديدة، إضافة إلى منح 175 ألف دينار (نحو 145 دولارا) شهريا للعاطلين عن العمل، لمدة 3 أشهر، وإنشاء "مجمعات تسويقية" حديثة بمناطق تجارية في بغداد والمحافظات.هجوم صاروخي على فضائية "الفرات"بغداد - وكالات: تعرضت قناة الفرات الفضائية العراقية التابعة لتيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم أمس، إلى هجوم صاروخي مجهول.وذكر بيان صدر عن القناة أن "مكتب قناة الفرات وسط بغداد تعرض إلى هجوم صاروخي من قبل جهات مجهولة، ما أدى إلى إصابة أحد العاملين بجروح".يعد هذا هو الهجوم الخامس الذي تتعرض له مكاتب قنوات فضائية عاملة في العراق، حيث سبق أن تعرضت قناة "العربية" و"إن أر تي" و"دجلة" في بغداد وقناة الاهوار في مدينة الناصرية جنوب بغداد، لهجمات جرى خلالها تدمير واحراق معدات هذه القنوات والاعتداء على العاملين فيها.في غضون ذلك، قرر مجلس محافظة بغداد قبول استقالة محافظ العاصمة فلاح الجزائري.وقال رئيس مجلس المحافظة رياض العضاض: إن "مجلس المحافظة صوّت على قبول استقالة الجزائري، وفتح باب الترشح لمنصب المحافظ لمدة خمسة أيام".إيران تؤجل فتح معبر خسروي مع العراقطهران - وكالات: أكدت طهران تأجيل إعادة فتح معبر خسروي الحدودي مع العراق، على الرغم من تعهد "الحشد الشعبي" تأمين طريق الزوار الإيرانيين.وكان رئيس هيئة الأربعين محمدي فر اعلن أنه تم فتح المعبر، قائلا إنه "بعد التنسيق مع الجانب العراقي والمشاورات التي حدثت بين الجانب الإيراني والعراقي تم التوصل إلى قرار إعادة فتح معبر خسروي أمام زوار الأربعين في العراق".وكانت السلطات الإيرانية أغلقت معبر خسروي بين إيران والعراق إثر الاضطرابات الأمنية التي وقعت في المدن العراقية وأغلق بطلب من الجانب العراقي.وتتوقع إيران أن يشارك نحو 3.5 مليون إيراني في مراسم زيارة الأربعين المقررة في 20 أكتوبر الجاري، في إشارة إلى أحياء ذكرى الأربعين على استشهاد الإمام الحسين.يشار إلى أن منفذ خسروي افتتح في السادس من سبتمبر الماضي، بعد ست سنوات من الإغلاق بسبب الأوضاع الأمنية في العراق.