بغداد - وكالات: تحت ضغط ميليشيات طهران لإنهاء الوجود الأميركي، تجاهل نواب البرلمان العراقي أمس، تنديد الثوار المطالبين بخروج إيران في ميدان التحرير وسط بغداد، وغياب الكتل السنية والكردية، واستجابوا لتوصية رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، باتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء وجود القوات الأجنبية على الأراضي العراقية.وقال عبد المهدي خلال جلسة البرلمان التي حضرها 170 نائبا، لمناقشة مشروع قانون لإخراج القوات الأجنبية: إن "التوصية التي أوصي بها كرئيس لمجلس الوزراء وكقائد عام للقوات المسلحة، هو انهاء الاتفاقية الأمنية".من جانبها، طالبت "كتائب حزب الله" العراقي، القوات الأمنية، بالابتعاد عن القواعد الأميركية لمسافة نحو كيلومتر، وذلك بعد ساعات من سقوط عدد من الصواريخ في ساحة الاحتفالات بالمنطقة الخضراء، التي تقع فيها السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية، ومنطقة الجادرية ببغداد، وسقط أحدها قرب السفارة الأميركية.بدورهم، أقدم متظاهرو محافظة واسط على قطع الجسور الأربعة الرئيسية في المحافظة سدة الكوت والجسر الأحدب وجسر الأنوار والجسر الحديدي، استمراراً للإضراب عن الدوام، فيما أحرق محتجون مقراً لـ"الحشد الشعبي" في الناصرية.
وفي السياق، أكد مصدر محلي في محافظة ذي قار أن المتظاهرين قطعوا جميع الجسور في الناصرية، مشيراً إلى استمرار غلق المؤسسات الحكومية.وهاجم متظاهرون موكباً لتشييع سليماني، والمهندس في الناصرية، وأحرقوا سيارة التشييع بقنابل مولوتوف، ما أدى إلى نشوب صدامات بين المشيعين والمتظاهرين، أسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة عدد آخر بجروح.وقال شهود عيان: إن مسلحين أطلقوا الرصاص الحي على المحتجين في ساحة الحبوبي، وسط ذي قار، بعد رفضهم إقامة تشييع رمزي لسليماني، ما أسفر عن مقتل متظاهر، وإصابة ثلاثة آخرين.