بغداد: سقوط صواريخ على المنطقة الخضراء

بغداد - وكالات: أعلنت الأجهزة الأمنية، أن صاروخين أطلقا على المنطقة الخضراء شديدة التحصين بوسط بغداد، والتي تضم سفارات أجنبية ومباني حكومية، ولكن من دون وقوع اصابات أو أضرار مادية.
وتضم المنطقة الخضراء سفارات أجنبية، مثل السفارة الأميركية، بالإضافة إلى مباني الحكومة العراقية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اطلاق الصاروخين.
وذكرت الشرطة العراقية في بيان، ليل أول من أمس، أن أحد الصاروخين انفجر داخل المنطقة الخضراء في حين سقط الآخر في نهر دجلة، فيما أعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، أنه لن يتسامح إزاء أي هجوم على أفراده، وذلك في بيان قوي على غير المعتاد تجاه الحوادث الأمنية في العراق.
وأوضح التحالف، أنه لم يتم قصف "أي منشأة مستخدمة من قبل الولايات المتحدة"، لكنه سيدافع عن نفسه في حالة حدوث مثل ذلك. ولم يتهم أي جماعة بالمسؤولية عن الهجوم.
وأكد أنه يحتفظ بحق الدفاع عن النفس، ولن يتسامح بخصوص أي هجوم على الأفراد والمنشآت الأميركية. وأشار إلى أن قوات التحالف موجودة في العراق بدعوة من بغداد، مؤكدا مواصلة تقديم الدعم بناء على طلب العراق. وكان شهود عيان أفادوا ليل أول من أمس، بانطلاق صافرات الإنذار في المنطقة الخضراء، بعد سماع دوي انفجارين.
من ناحية ثانية، كشف مصدر سياسي أمس، عن وجود حراك كبير في العراق ضد رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي وحكومته.
وقال إن "التحرك يقوده رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس الحكومة السابق حيدر العبادي، بالإضافة إلى زعيم تيار الحكمة المعارض عمار الحكيم".
وأضاف إن "التحرك يهدف إلى تغيير في الكابينة الحكومية لحكومة عبدالمهدي، أو ربما يذهب إلى أبعد من ذلك من خلال سحب الثقة عن عبدالمهدي". وتواجه الحكومة العراقية انتقادات واسعة من قبل أطراف سياسية عدة، بالإضافة إلى حديث مستمر من قبل أعضاء برلمان وقادة سياسيين عن احتمالية عدم إكمالها دورتها.
في غضون ذلك، بحث الرئيس العراقي برهم صالح في نيويورك، أمس، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين.
إلى ذلك، أكد نائب رئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي أمس، الحاجة إلى إدامة الحوار وتغليب لغة الحكمة لحل النزاعات بين الدول وعدم الانجرار وراء الخطابات التحريضية التي تسعى إلى إشعال نار الصراع والفتنة بين الشعوب.