"بفعل فاعل متعمد"حريق بمردم إطارات السالمي

في الوقت الذي تكون فيه البلاد على موعد لارتفاع درجات الحرارة مع بدء موسم الصيف، ينتظر الكويت موعد آخر في كل صيف وهو مع حرائق مردم اطارات السالمي، الاكبر في العالم، فحرائق هذا المردم كالدراما العربية الرمضانية بأجزاء كثيرة وموعد ثابت، تتجدد فصليا، ورغم ان المسلسلات الرمضانية بطلها معروف الا ان حريق المردم والذي تكشف التحقيقات انه بفعل فاعل، مازال مجهولا رغم اجزائه الكثيرة.
وما ان أعلنت قوة الإطفاء العام السيطرة على حريق اندلع اول من امس، بمردم الإطارات القديمة في منطقة بر السالمي "دون وقوع إصابات"، حتى تبعتها بإعلان مكمل ان الحريق تبين انه "بفعل فاعل متعمد".
وفي التفاصيل، ذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام في بيان صحافي أن (الإطفاء) فعلت خطة الطوارئ الموضوعة مسبقا بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة التي تعاونت بدورها مع فرق الإطفاء الخمس في التعامل مع الحريق الذي وقع على مساحة تجاوزت ثلاثة آلاف متر مربع.
وأفادت بأن عملية مكافحة الحريق الذي ورد إليها بلاغ اندلاعه عصرالجمعة تمت بمتابعة مباشرة ومستمرة من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد وبقيادة رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد ونائب رئيس (القوة) لقطاع المكافحة اللواء جمال ناصر.
واشارت الى مشاركة الجيش الكويتي والحرس الوطني ووزارتي الداخلية والصحة والهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت في التعامل مع الحادث.
وفي بيان لاحق قالت قوة الاطفاء يوم امس أن فرق التحقيق التابعة لادارة تحقيقات الحوادث انتهت من إجراءات المعاينة الفنية والتحقيق مع شهود الواقعة في حادث الحريق الذي اندلع في مجاميع المردم بساحة ترابية محاطة بساتر ترابي (روف) بمساحة تقدر بحوالي 4000 متر مربع، وتبين أثناء المعاينة الفنية بأن منطقة بداية الحريق في اقصى الجهة اليمنى من المدخل الرئيسي مشيرة الى ان المواد المخزنة (إطارات) وكذلك سرعة الرياح ساعدتا على سرعة انتشار الحريق الى الاطارات المجاورة وتم عزل الحريق واخماده بإشراف القوة.
واوضحت انه بعد البحث والتفتيش في منطقة بداية اندلاع الحريق لم يتم العثور على أي مصدر من المصادر الكهربائية أو المصادر الحرارية وجاءت نتائج التحقيق بأن سبب الحريق ناتج عن فعل فاعل متعمد.
واشارت الى ان التنسيق جار مع الجهات المعنية للوصول الى من قام بهذا الفعل المجرم قانونا والذي من شأنه الإخلال بالأمن العام وتلويث البيئة.