بكركي تؤيد قائد الجيش رئيساً للبنان... و"حزب الله" متحمس للاتفاق

بيروت ـ من عمر البردان:

فيما علمت " السياسة" أن بكركي تؤيد انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيسا للبنان في حال كان هناك توافق على شخصه، يتواصل تصعيد مواقف الكنيسة المارونية رفضاً لاستمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى، وتحذيراً من المخططات التي تحاك ضد لبنان، وفي هذا السياق، أكد المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم برئاسة البطريرك بشارة الراعي في بكركي، أمس، ضرورة أن "يسرع المجلس النيابي في المبادرة إلى عقد الجلسة الانتخابية لاختيارِ رئيسٍ جديد للدولة، ولاسيما أن الأوضاع العامة باتت على شفير الانهيار الكارثي الكامل.
وأعرب المطارنة عن أسفهم وذهولهم الشديدَين، من الصراع المُحتدِم في السلك القضائي، والذي يُهدِّد بتعطيل سير العدالة ولا سيما في ما يتعلّق بكشف حقيقة تفجير مرفأ بيروت، ودعوا الجميع إلى تحييد القضية عن التجاذبات السياسية"، وطالبوا "بمتابعة التحقيق حتى صدور القرار الظني، في أسرعِ وقتٍ ممكن.
وفي حين علمت " السياسة" أن بكركي تؤيد انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون في حال كان هناك توافق على شخصه، فقد أشارت المعلومات إلى أن وفد "الحزب التقدمي الاشتراكي" بحث مع البطريرك الراعي، أهمية تكثيف المشاورات بين جميع الكتل النيابية والقوى السياسية، لبلورة تصور مشترك يقود إلى تبني خريطة طريق، تفضي إلى التوافق على اسم مقبول للرئاسة الأولى، خاصة في ظل عدم وجود اهتمام دولي بتطورات الأوضاع في لبنان.
وقد أثنى البطريرك الراعي على الحركة الجنبلاطية من خلال المساعي الآيلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، سيما ما قدّمه من أسماء، جميعهم أهل للمسؤولية، ولكن الراعي أعرب عن أسفه العميق لاستمرار الشغور الرئاسي، لافتا إلى أن "كثيرين لا يتحسّسون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم".
وفي هذا السياق علمت السياسة، ان الموفد الفرنسي بيار دوكان الذي سيزور بيروت غدا سيعقد سلسلة لقاءات مع المسؤوليين اللبنانيين قبل اجتماع باريس، سيؤكد خلالها على ضرورة إنجاز الإصلاحات التي طلبها المجتمع الدولي من لبنان حتي يتم توفير الدعم اللازم له.
في المقابل، اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنه "من دون انتخاب رئيس للجمهورية سيبقى التدهور قائماً، ولن يتمكن أحد من معالجة المشاكل التي أصبحت مستعصية وتزداد يوماً بعد يوم".
وأكد أنه يجب أن العودة إلى المجلس النيابي المعني بانتخاب الرئيس. هذا المجلس مؤلف من 128 نائباً، وميزة هذا المجلس أنه مؤلف من 6 إلى 7 كتل نيابية متمايزة عن بعضها، وبعض النواب المستقلين الذين يميلون إلى هذه الكتلة أو تلك، وهذه الكتل غير متفقة أو أغلب الكتل غير متفقة مع بعضها من أجل أن تؤمن النصاب القانوني لانتخاب رئيس للجمهورية".
ولفت الى أن "اليوم إذا استمعنا إلى تصريحات مسؤولين في هذه الكتل، سنرى أنَّ كل كتلة تطرح مواصفات وعناوين وتتحدث عن قناعات وتقول بأنَّ لديها الحل لكن لا يتوافق هذا الحل مع الكتل الأخرى، إذاً ما هو الحل؟ الحل أن تجلس هذه الكتل مع بعضها وأن تناقش وتتفق على كيفية الوصول إلى رئيس يقنع هذه الكتل او أغلبها بأنَّه رئيس مناسب للبلد. بعضهم يقول لكن لا فائدة من الحوار لأنَّ المواقف معروفة، ولكن إذا بقينا كذلك فهل يمكن أن ننتخب رئيس؟ بالتأكيد كلا، إذاً لا يوجد بديل عن الحوار"
إلى ذلك، كشف نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب عن وعود اميركية برفع عقوبات قيصر على تمديد الغاز من مصر عبر سورية"، إلى لبنان لافتاً إلى أن، هناك بعض المسؤولين في الجيش اللبناني يتصرفون بـ"أسلوب ميليشياوي".