الدولية
بكركي تحذر من مخاطر القانون 10 على مصير اللاجئين
الأربعاء 30 مايو 2018
5
السياسة
بيروت ـ" السياسة" : حذرت أوساط روحية قريبة من بكركي، عبر "السياسة"، من المخاطر الحقيقية للقانون رقم 10 الذي اتخذه النظام السوري على مصير النازحين في لبنان، ما قد يشكل مقدمة لتوطينهم، في تجاهل المجتمع الدولي لمطالب لبنان الداعية لإعادتهم إلى بلادهم، مشددة على أن ملف النازحين استحوذ على القسم الأكبر من محادثات البطريرك بشارة الراعي مع كبار المسؤولين الفرنسيين، وفي مقدمهم الرئيس إيمانويل ماكرون. وأكدت الأوساط أن بكركي تدعم وبقوة كل توجه من جانب رئاسة الجمهورية، لإيجاد حل لأزمة النازحين، وبما يفضي إلى إعادتهم إلى بلادهم، بعد استتباب الوضع الأمني في مناطق واسعة من سورية. ولبى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مساء أول من أمس، دعوة نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق عصام فارس وعقيلته، إلى عشاء تكريمي في دارتهما في باريس، وفي بداية اللقاء رحب فارس بالبطريرك الراعي، مقدرا جهوده الراعوية والوطنية، مؤكدا أن "اللقاء مع البطريرك دائم ومستمر على رؤية مشتركة لمستقبل لبنان". وكان البطريرك الراعي التقى في باريس، نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس وبحث معه في تطورات الأوضاع اللبنانية وآفاق المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة الجديدة.وبعد الخلوة، قال الراعي "نتطلع الى مرحلة جديدة نتمكن فيها من مواجهة التحديات الراهنة وايجاد الحلول لها، وهذا يقتضي مشاركة جميع القادة القادرين المخلصين وتوحيد جهودهم وفي طليعتهم الرئيس عصام فارس الذي نرى مشاركته في ادارة الشأن الوطني اسهاما في تحقيق أمنيات اللبنانيين من خلال حل المشاكل التي يواجهونها". إلى ذلك، اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد، أن "من يحدد احجام القوى في الوزارة هو الطرف الايراني من اجل الحصول على بوليصة تأمين حكومية لسلاحه بعيداً عن نتائج الانتخابات". ولفت إلى أن "القانون رقم 10 هو استكمال لتهجير السوريين ودفعهم للبقاء حيث ما انتقلوا ويهدف الى احداث تغيير ديمغرافي مذهبي في المنطقة على قاعدة transfert"، مشدداً على أن "الدعوة الى مواجهته في محلّها".من جهته، لفت رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب السابق وليد جنبلاط إلى "رحلة الموت للشعب السوري وسط القصف والتدمير والكيماوي والتعذيب والاختفاء في السجون وحرق سجلات النفوس والدوائر العقارية والقانون رقم 10 والعنصرية من لبنان الى الغرب".واعتبر رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، أنه "في حين تبدي القوات اللبنانية كل الحرص على صيانة المصالحة التاريخية مع التيار الوطني الحر، يسعى اخرون الى تهشيم هذا الإنجاز من خلال القفز فوق الأصول والحقوق بهدف تهميش المساحة الوطنية والشعبية التي اكتسبتها القوات بفعل سلوك سياسي نظيف، قدمته من خلال تجربة ناجحة وزاريا وبرلمانيا".