بيروت ـ "السياسة": مع بدء العد العكسي لانعقاد القمة العربية الاقتصادية التنموية المقررة في بيروت في 19 و20 يناير الجاري، ودخول لبنان بمدار هذا الحدث الذي أنجزت دوائر الرئاسة الأولى تحضيراتها كافة بشأنه، تراجع الحديث عن تأليف الحكومة، مع تراجع وتيرة المشاورات المتصلة بالتأليف وعدم مبادرة المعنيين إلى اتخاذ خطوات تساعد على الحلحلة وتقرب المسافات في وجهات النظر التي لا تزال بعيدة بهذا الشأن، حيث أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن "الحكومة ما زالت في خبر كان". ومن بكركي، كشف رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض عن اتجاه لدى البطريرك بشاره الراعي، بدعوة القيادات المسيحية المارونية إلى الاجتماع في البطريركية المارونية للضغط من أجل تشكيل الحكومة.وكان البطريرك الراعي التقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح. وتعليقاً على ما قاله نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي عن أن الحل حالياً هو أن يكون الوزير السني للقاء التشاوري ضمن مكونه وبكنف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، وأن الوزير المسيحي يعود إلى رئيس الجمهورية، أعرب النائب عبدالرحيم مراد، عن اعتقاده أن ما يطرحه الفرزلي هو أكثر إقتراح موضوعي. وقال إن "على الرئيس سعد الحريري أن يقتنع به، فهذا مطلبنا منذ البداية"، مضيفاً "ليتفضل الرئيس المكلف ويسم أي أحد منا، وبذلك نكون قد تمثلنا جميعاً وينتهي الموضوع".
إلى ذلك، موفداً من رئيس الجمهورية ميشال عون، سلم وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف دعوة للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية.من ناحية ثانية، اشتدت قساوة وبرودة العاصفة "نورما" واستمر تساقط الثلوج لليوم الثالث على التوالي، أمس، في مناطق إقليم التفاح، ولامس الضباب الكثيف تلال ومرتفعات الاقليم وحجب الرؤية على الطرقات فأعاق حركة مرور السيارات.ووجه الدفاع المدني اللبناني وقوى الأمن الداخلي ارشادات للسائقين بضرورة القيادة بحذر تخوفا من الانزلاقات، كما دعوا لعدم ايقاف السيارات أمام اللوحات الإعلانية تجنباً لعدم وقوعها وتطايرها في ظل الرياح العاصفة.وشهد مجرى نهر الزهراني فيضاناً لا مثيل له نتيجة تدفق الأمطار في مجراه، كما شهد نهر الليطاني هو الآخر فيضاناً، حيث غمرت المياه المزروعات.وتوقفت الدراسة في معظم مدارس النبطية وإقليم التفاح عملا بقرار وزير التربية مروان حمادة لحفظ سلامة الطلاب.وأدى حادث انزلاق فان على طريق عام دير ميماس - النبطية إلى سقوط ثلاثة جرحى، فيما أدت السيول الى حدوث انهيارات، فيما تشكلت البرك والبحيرات على الطرقات الرئيسية والفرعية وغرقت فيها السيارات.كما تسببت العاصفة بانقطاع التيار الكهربائي منذ ثلاثة ايام عن خطوط نقل كهربائية.