بكين تتعهد دعم دول التعاون الخليجي في حماية أمنها

بكين، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس، دعم بلاده لدول مجلس التعاون الخليجي في حماية استقلالها وأمنها، مشددا على وجوب العمل معا للاضطلاع بدور أكثر إيجابية في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين والتنمية العالمية.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف أهمية العلاقات الخليجية - الصينية، وحرص دول المجلس على تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين الطرفين في مختلف المجالات؛ بما يحقق المصالح المشتركة.
واستعرض الحجرف مع يي، مخرجات الاجتماع الوزاري الخليجي - الصيني، الذي عقد في نوفمبر قبل الماضي، واللقاء الذي عقد بين الأمين العام ووزير خارجية الصين في مقر الأمانة العامة في الرياض في مارس الماضي، مؤكدين أهمية المتابعة لتعزيز التعاون في المجالات الستراتيجية والاقتصادية والصحية والتنموية.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية إن يي قال خلال المحادثات إن بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي عززتا الثقة السياسية المتبادلة وعمقتا التعاون العملي ولا سيما خلال الأعوام الماضية، مضيفا أن بلاده تثمن تفهم دول مجلس التعاون الخليجي ودعمها مقترحاتها بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين وشواغلها الرئيسية.
وذكر أن بلاده ستواصل معارضة تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي بذريعة حقوق الإنسان، ومعارضة ربط الإرهاب بأي دين أو جماعة عرقية، موضحا أن الصين ودول مجلس التعاون الخليجي قوتان مهمتان لتحقيق الاستقرار، في مواجهة حالات عدم اليقين الناجمة عن التغيرات العميقة على نطاق لم نشهده منذ قرن.
واتفق الجانبان على أن الشروط اللازمة لإقامة شراكة ستراتيجية بين الصين ودول المجلس باتت ناضجة، وأنهما سيسرعان العملية وسيعملان سويا على صياغة وتوقيع خطة عمل للحوار الستراتيجي في الأعوام الثلاثة المقبلة.
كما اتفق الجانبان على استكمال المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول المجلس في أسرع وقت، وضرورة تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية للتصدي المشترك للتحديات العالمية مثل جائحة "كورونا" وتغير المناخ.
وتبادل وزير الخارجية الصيني والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وجهات النظر، ونسقا مواقفهما بشأن الملف النووي الإيراني وقضية اليمن.