بكين - رويترز : أثارت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن قلقا في أسواق المال من لجوء الصين إلى استخدام سندات الخزانة الأمريكية كسلاح للرد على الرسوم الجمركية، التي فرضتها واشنطن على البضائع الصينية. وبلغت حيازات الصين من السندات في أواخر مارس الماضي 1.12 تريليون دولار، بعدما كانت عند 1.32 تريليون دولار في 2013.ويمتلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم حوالي 7% من الدين العام الأمريكي القائم، والبالغ 16.18 تريليون دولار، وهي أقل حصة له في 14 عاما.ويتفق أغلب المحللين على أن بيعا واسع النطاق من بكين سيربك سوق سندات الخزانة الأمريكية والأسواق العالمية، فحدوث تحول مفاجئ في ميزان العرض والطلب قد يدفع أسعار سندات الخزانة للهبوط، ويؤدي إلى ارتفاع العوائد التي تتحرك عكس اتجاه الأسعار. وسيتسبب ذلك في زيادة تكاليف الاقتراض بالنسبة للحكومة الأمريكية.ولأن عوائد سندات الخزانة معيار قياسي لائتمان المستهلكين والشركات في الولايات المتحدة، فإن أسعار الفائدة سترتفع على شتى الأصول، من سندات الشركات إلى الرهون العقارية لأصحاب المنازل، مما سيبطئ الاقتصاد على الأرجح.وستضعف مثل هذه الخطوة الصادمة ثقة المستثمرين عالميا في الدولار الأمريكي باعتباره عملة الاحتياطي الرئيسية في العالم.
الى ذلك حذرت صحف صينية في تعليقات قوية اللهجة من أن الصين مستعدة لاستخدام المعادن الأرضية النادرة للرد على الولايات المتحدة في حربهما التجارية، في خطوة من شأنها تصعيد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.وأثارت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمصنع للمعادن النادرة الأسبوع الماضي تكهنات بأن الصين ستستخدم مركزها المهيمن، باعتبارها مُصدرا للمعادن النادرة إلى الولايات المتحدة كورقة ضغط في الحرب التجارية.والمعادن النادرة هي مجموعة من 17 عنصرا كيمياويا تُستخدم في كل شيء من الإلكترونيات الاستهلاكية ذات التكنولوجيا الفائقة إلى المعدات العسكرية. وأدى احتمال ارتفاع قيمتها نتيجة الحرب التجارية إلى ارتفاعات حادة لأسعار أسهم منتجيها بما في ذلك الشركة التي زارها شي.وأثارت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن قلقا في أسواق المال من أن تقرر الصين استخدام ما بحوزتها من سندات خزانة أميركية...هل تستخدم الصين "الخيار النووي" بحرب التجارة مع أميركا؟ اقتصاد وعلى الرغم من أن الصين لم تعلن صراحة حتى الآن أنها ستقيد مبيعات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، أشارت وسائل إعلام صينية إلى أن ذلك سيحدث.وفي تعليق تحت عنوان "الولايات المتحدة، لا تستهيني بقدرة الصين على الرد"، أشارت صحيفة الشعب اليومية الرسمية إلى اعتماد الولايات المتحدة "الحرج" على المعادن النادرة الصينية