الزميل منيف نايف مع الوفد الاعلامي أمام جامعة بكين
تراث
بكين.. مدينة عملاقة محلقة بين التاريخ والحاضر والمستقبل
الاثنين 24 يوليو 2023
201
السياسة
بكين - منيف نايفمن بكين، العاصمة المدهشة بأبراجها الشاهقة، وبناياتها العملاقة، الرائعة بأمنها ونظامها، مروراً بمدينة كاشغر الريفية الجميلة، وصولاً إلى اورومتشي في شانجيان، حيث المساجد واحترام جميع الديانات، جالت "السياسة" مع وفد إعلامي مكون من الصحف الكويتية بهذه المدن العملاقة المتقدمة في جميع مجالاتها التعليمية والتجارية والثقافية والاجتماعية والفنية، ودور عباداتها، ومتاحفها الحافظة لتاريخ الصين، واطلعت على الحياة التي يتمتع بها الصينيون بمختلف طوائفهم وعقائدهم ودياناتهم.الجولة بدأت من العاصمة بكين، بشوارعها الفسيحة المنظمة ومؤسساتها العملاقة، حيث زار الوفد وكالة الانباء "شينخوا"، ومجموعة التلفزيون الصيني "CGTN"، ودائرة الاتصال الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي، وبحيرة شيشاهاي، وسوق شيوشوي الشهير، وجامعة بكين، وشركة هواوي، والمدينة المحرمة، وسور الصين العظيم، وشركة علي بابا، وقصر الصيف.وكالة "شينخوا"واطلع الوفد في "شينخوا" على ما تقدمه الوكالة من أعمال صحافية متميزة، حيث تقوم بنشر نحو 8000 مقال وخبر يوميا، بـ15 لغة، من ضمنها العربية، كما أن لدى الوكالة 8 قنوات خاصة بنشر الاخبار والصور والفيديو من اليابان وايطاليا وواندونسيا وتركيا وباكستان وتايلاند وكوريا الجنوبية.شبكة CGTNزار الوفد شبكة CGTN، التي تعد من أضخم الشبكات التلفزيونية على مستوى العالم، حيث تضم أكثر من 50 الف صحافي ومذيع ومراسل وفني، وترجمة فورية لـ44 لغة، ولديها قناة باللغة العربية.تعاون علمي قديمالمتخصص بدراسات الشرق الأوسط، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة بكين د. بينغ بينغ، واسمه العربي عثمان، كشف من ناحيته أنَّ جامعة بكين قررت إرسال طالبة صينية إلى الكويت خلال شهرين، تدعى "زمردة"، لاستكمال دراستها الجامعية، مؤكداً أنَّها متشوقة جداً للسفر إلى الكويت. ولفت إلى وجود تعاون علمي قديم بين جامعتَي بكين والكويت، "لكن توقّفنا عن إرسال طلبتنا للكويت منذ 30 سنة بسبب الكوتا المخصصة للطلبة الصينيين"، مبينا أنّه تعلم اللغة العربية في الكويت.وقال بينغ للوفد الإعلامي بحضور جريدة "السياسة" إن جامعة بكين هي أول جامعة وطنية في الصين، أسست عام 1898، أي منذ 125 عاماً، مشيرا الى ان كلية اللغات بالجامعة تدرّس نحو 21 لغة عالمية؛ منها العربية والكردية والتركية والفارسية.100 طالبولفت د. بينغ إلى أن الجيل الأول من المدرسين في هذا القسم معظمهم من المسلمين، وسبق لهم أن درسوا في جامعة الأزهر، وهناك نحو 100 طالب يدرسون حالياً في قسم اللغة العربية بجميع مراحله من البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.وافاد أن هناك نحو 60 جامعة صينية تدرس اللغة العربية، بينها 5 جامعات في بكين، تخرّج سنوياً نحو 2000 طالب، معتبراً أن تعليم اللغة العربية في الصين ساهم في تطوّر اللغة وتحويلها من "حائز ديني" إلى لغة وطنية وستراتيجية مهمة تخدم الصين من خلال علاقاتها مع العالم العربي في شتى المجالات، مؤكداً أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً بأعداد الطلبة الراغبين بتعلُّم اللغة العربية، خصوصاً بعد القمم الصينية - العربية، والصينية - الخليجية، والصينية - السعودية الأخيرة.المدينة المحرمةوزار الوفد أيضاً "المدينة المحرمة"، وهي مدينة من المعالم التاريخية في قلب مدينة بكين، يتوافد اليها السياح من جميع دول العالم، وتضم القصر الامبراطوري الذي استغرق تشييده نحو 14 سنة.مدينة كاشغروانطلقت الرحلة بعد ذلك نحو مدينة كاشغر، لزيارة بعض الاماكن الريفية والالتقاء باهالي المدينة النبلاء بكرمهم وحسن ضيافتهم، حيث التقى الوفد عددا من القرويين المحليين، وزاروا مشروع مياه وشركات محلية ومتحف المدينة القديمة ومسجد عيدكاه وحديقة شيانغ العطرة، وبعدها توجه الى اورمتشي وزيارة المعهد الاسلامي والبازار والمتاحف وبحيرة تيانتشي الطبيعية الخلابة.