بلاغ الكويت البيئي: أمطارٌ غزيرة جداً وارتفاع الحرارة وتناقص المخزون السمكي

كشفت النتائج النهائية للبلاغ الوطني الثاني للكويت الخاص باتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ ان الكويت ستتعرض في السنوات المقبلة الى موجات أمطار غزيرة جداً وارتفاع في درجات الحرارة وتناقص في المخزون السمكي، داعيا الى اتخاذ اجراءات حاسمة وحازمة للحد من تأثير وتداعيات التغير المناخي العالمي على المستوى المحلي قبل الوصول الى نقطة "اللاعودة".
في هذا السياق، قال المدير العام رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد ان "تغير المناخ موضوع "حساس" للكويت نظرا لما شهدته خلال الفترة الماضية من امطار غير مسبوقة في معدلات هطولها وقد يكون احد اسبابها الرئيسية ظاهرة تغير المناخ العالمي"، مضيفا ان الهيئة "تعكف حاليا على دراسة مخرجات اتفاق باريس لتنفيذ الالتزامات الجديدة التي تم اصدارها خلال المؤتمر والتي ستدخل حيز التنفيذ عام 2020".
وذكر ان الوثيقة "تتضمن قائمة جرد وطنية للغازات الدفيئة من المصادر الرئيسية بالدولة والجهود الطوعية لتخفيف الانبعاثات حتى العام 2035"، لافتا الى ان النتائج تبين تحديات تغير المناخ والتأثيرات السلبية في الكويت كارتفاع منسوب مياه البحر ونسبة الامطار وغيرها، فضلا عن وجود قاعدة بيانات في الهيئة حاليا تبين ارتفاع منسوب المياه لما بعد عام 2050 ما يساعد على تحديد الاماكن التي يمكن اقامة مشاريع جديدة فيها والاخرى التي يحذر من استغلالها في مشاريع جديدة على السواحل".
من ناحيته، شدد مسؤول تنسيق التنمية في المكتب الاقليمي لغرب آسيا الدكتور عبدالمنعم محمد على اهمية إنشاء مركز إقليمي للتغيرات المناخية في الكويت، محذرا من ان "تغير المناخ يسير بوتيرة متسارعة اكثر من المتوقع واذا لم يتم اتخاذ اجراءات حازمة وسريعة فإن هذا التغير سيصل الى نقطة اللاعودة ما يقلل من القدرة على السيطرة وكبح جماح المشكلة عوضا عن الخسائر المادية والبشرية والاقتصادية الناتجة عن تدهور النظام المناخي العالمي".
بدوره، اوضح المنسق الوطني لمشروع البلاغ الوطني ومدير مكتب الابحاث والدراسات في الهيئة العامة للبيئة شريف الخياط ان البلاغ الثاني يحتوي على معلومات تفصيلية حول ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل حتى عام 2100 والتي قد تتراوح بين 3 و8ر5 بالمئة بالاضافة الى انخفاض معدلات هطول الامطار، رغم ان الدراسات اثبتت ان الكويت ستشهد خلال السنوات القليلة المقبلة امطارا غزيرة جدا مشابهة كالتي شهدتها مؤخرا".
وأكد انه "من اهم الاهداف التي حققت في البلاغ الثاني اعداد نظام جرد وطني الكتروني سيسمح بالتخلص من الاوراق التي يتم التعامل بها بين جهات الدولة"، مشيرا الى ان المخزون السمكي في تناقص بسبب زيادة حرارة الطقس وحموضة مياه البحر.