منوعات
بلاغ للنائب العام ضد "ريش"... والمخرج الزهيري: الاختلاف يربك الناس
الأربعاء 20 أكتوبر 2021
5
السياسة
أصدر مهرجان الجونة السينمائي، بيانا بعد الجدل الذي أثاره عرض فيلم "ريش" أكد فيه "انتماء المهرجان إلى مصر وولاءه لها" ورفضه الإساءة إليها بأي شكل.جاء في البيان: "قدمت فعاليات الجونة السينمائي على مدار أربع سنوات مضت العديد من الأنشطة لتعزيز الفن السينمائي وتنشيط السياحة المصرية، وعقدت دورته الرابعة في ظروف عالمية صعبة للتأكيد على مكانة مصر وقدرة المصريين على تقديم مهرجانات بمستوى عالمي، كما أن المهرجان ينظم بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر وبرعاية وزارات الثقافة والصحة والداخلية، ما يؤكد انتماء المهرجان لمصر وولاءه لها".ولفت البيان إلى أنه "في دورته الخامسة جاء اختيار فيلم (ريش) للمخرج المصري عمر الزهيري، متسقا مع معايير اختيار الأفلام بناء على ما حققه من نجاحات دولية سواء بحصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في أكبر المهرجانات العالمية (كان) وهو أول فيلم مصري يحصل على تلك الجائزة المرموقة، كما حصل على الجائزة الكبرى لمهرجان (بينجياو) في الصين واختير للمشاركة في أيام قرطاج السينمائية المقبلة، كما كرمت وزارة الثقافة فريق الفيلم بعد عودته من مهرجان (كان)، لذا كان اختياره في الجونة جزءا من الاهتمام بالشأن المصري، خصوصا أننا على مدار 125 سنة من تاريخ السينما المصرية لم يحصل فيلم على جائزة بهذه الأهمية".ولفت البيان، إلى أنه "وفقا لآراء العديد من النقاد، فإن الفيلم تدور أحداثه في زمن ومكان غير محددين، وبالتالي لا يمكن تحميل الفيلم أكثر مما جاء به ويؤكد المهرجان أنه لم ولن يعرض أي فيلم يحمل أية إساءة أو ضغينة سواء داخل أو خارج المسابقة الرسمية، ويفتخر المهرجان أنه مصري يقام على أرض مصر التي يكن لها كل الاحترام والتقدير في كل ما ينتمي للمهرجان".وفي السياق، تقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد مخرج وسيناريست ومنتج فيلم "ريش"، متهما إياهم بـ"الإساءة لمصر وشعبها".وقال صبري، في بلاغه، "عرض مهرجان الجونة السينمائي المصري فيلم ريش للمبلغ ضدهم، وتخلل عرض الفيلم غضب شديد من قبل الفنانين المشاركين بالمهرجان، وتطور الأمر إلى مغادرة بعضهم غضبا؛ ومنهم الفنانون شريف منير وأحمد رزق وأشرف عبدالباقي والمخرج عمر عبدالعزيز، نتيجة الصورة المسيئة وغير الحقيقية لحياة المصريين والمجتمع المصري في أحداث الفيلم". واعتبر المحامي، أن "صناع الفيلم محل البلاغ، أساؤوا لمصر بتعمدهم إظهار صورة غير حقيقية لحياة المصريين"، مطالبا بالتحقيق فيما ورد ببلاغه وإحالة المبلغ ضدهم للمحاكمة الجنائية العاجلة. وردا على الضجة، قال مخرج العمل عمر الزهيري: "الفكرة تبدو هزلية بتحول الزوج إلى دجاجة، لكن عندما نقترب من الحدث نراه مشكلة حياة أو موت، الفيلم مختلف تماما وفيه رؤية متجددة وتجريب كبير، الاختلاف أحيانا يكون مربكا لبعض الناس، لكني في النهاية مصري، والفيلم مصري، وهو ملك الجمهور".وأوضح الزهيري إن "التحضير لفيلمه الروائي الأول استغرق وقتا طويلا، لكنه أنجز التصوير في 5 أسابيع فقط"، خصوصا أن معظم المناظر عبارة عن ديكورات إضافة إلى جزء صُنع بالغرافيكس.الفيلم، عن أسرة فقيرة مكونة من أب وأم و3 أطفال، يقرر الأب الاحتفال بعيد ميلاد أحد أبنائه، فيُحضر ساحرا لتقديم فقرات مسلية للضيوف، لكن عندما يستعين الساحر بالأب في تأدية فقرة، يدخله إلى صندوق خشبي كبير ويحوله إلى دجاجة ويختفي الأب، ومن هذه "المفارقة العبثية" تبدأ أحداث الفيلم، مع محاولات الزوجة استعادة الأب، وتحملها مسؤولية الأسرة كاملة.