الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"بلاك ميرور" يثير مخاوف الممثلين من استنساخ الأداء
play icon
الإضراب أوقف جميع الأعمال في هوليوود
الفنية

"بلاك ميرور" يثير مخاوف الممثلين من استنساخ الأداء

Time
الأربعاء 19 يوليو 2023
View
10
السياسة
نفذ ممثلو هوليوود إضرابا واسعا للمرة الأولى منذ نحو نصف قرن، ما أدى إلى إصابة صناعة الترفيه بشلل تام وتوقفت الأعمال السينمائية والتلفزيونية الأميركية، خوفاً من تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي.
وفشلت نقابة الممثلين "SAG-AFTRA" في التوصل إلى اتفاق في الولايات المتحدة لتوفير حماية أفضل ضد الذكاء الاصطناعي لأعضائها، وحذرت من أن "الذكاء الاصطناعي يُشكل تهديدا وجوديا على المهن الإبداعية".
وانتقد دنكان كرابتري -آيلند، كبير المفاوضين في اتحاد نقابات الممثلين "SAG-AFTRA"، المنتجين على مقترحاتهم بشأن الذكاء الاصطناعي، وقال: إن الاستديوهات طلبت التقاط صور رقمية مفصلة لوجوه الكومبارس مقابل أجر يوم واحد، ومن ثم يحق لها استخدام صورهم إلى الأبد، في أي مشروع يريدون، بدون موافقة أصحاب الصور أو تعويضهم ماديا.
وأكد أن الأمر يبدو وكأنه حبكة درامية لحلقة كتبها المؤلف تشارلي بروكر لمسلسل "بلاك ميرور"، وهو كذلك بالفعل.
وأشارت وسائل الإعلام الأميركية إلى أن الحلقة الأولى من الموسم السادس من المسلسل وهي بعنوان "Joan Is Awful" تناولت صدمة ممثلة هوليوودية، تقوم بأداء شخصيتها النجمة سلمى حايك، بعد اكتشاف أن شبيهتها المصممة عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن لشركة الإنتاج أن تستخدمها بدون علمها في أي عمل تشاء.
في الواقع ليس اتحاد نقابات الممثلين في الولايات المتحدة وحده من أبدى قلقه حيال ما يسمى بـ"استنساخ الأداء".
وقال ليام بود، من نقابة الممثلين في المملكة المتحدة Equity: "نشهد كيف أن هذه التكنولوجيا تستخدم بصورة كبيرة في الكثير من المجالات، مثل الكتب الصوتية الرقمية، أو أعمال التعليق الصوتي، أو الصور الرمزية الرقمية لمقاطع الفيديو الخاصة بالشركات، أو أدوار التزييف العميق الذي يستخدم في الأفلام".
كما قال بود، إن أعضاء Equity أعربوا عن مخاوفهم، بينما عكفت النقابة على توعيتهم لفهم حقوقهم في هذا العالم سريع التطور.
من جهتها تقول المخرجة والكاتبة السينمائية جوستين بيتمان، في حديثها مع برنامج Tech Life في "بي بي سي"، إنها لا تعتقد أن صناعة الترفيه بحاجة إلى الذكاء الاصطناعي على الإطلاق، موضحة: "يجب أن تحل التكنولوجيا مشكلة، وفي الحقيقة لا توجد مشكلة يحلها أولئك الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي. ليس لدينا نقص في الكتاب، وليس لدينا نقص في الممثلين، وليس لدينا نقص في صانعي الأفلام، لذلك نحن لا نحتاج إلى الذكاء الاصطناعي".
وأضافت: "في واقع الأمر إن المشكلة التي تحاول هذه التكنولوجيا حلها هي مشكلة الشركات التي تشعر أنه ليس لديها هوامش ربح كافية، وترغب في التخلص من النفقات العامة وعدم دفع أجور للجميع، لكن إذا انتشر استخدام الذكاء الاصطناعي فإنه سيزلزل هيكل صناعة الترفيه برمته".
ولربما تكون مسألة وقت فقط قبل أن يتمكن برنامجا الذكاء الاصطناعي ChatGPT أو Bard من استحضار سيناريو فيلم مبتكر، أو تحويل فكرة ما إلى سيناريو فيلم يكتسح شباك التذاكر.
يقول البعض إن الذكاء الاصطناعي سيفتقر دائما إلى اللمسة الإنسانية التي تجعل سيناريو الفيلم رائعا، كما أن هناك مخاوف مشروعة من أنه سيؤثر على الكتاب ويتركهم من دون عمل.
ولدى نقابة الكتاب في بريطانيا "WGGB"، وهي نقابة تمثل كتاب التلفزيون والسينما والمسرح والكتب وألعاب الفيديو في المملكة المتحدة، العديد من الهواجس والمخاوف، بما في ذلك استخدام مطورو الذكاء الاصطناعي أعمال الكتّاب دون إذنهم والتعدي على حقوق المؤلفين، سيؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي المتزايد إلى تقليل فرص العمل للكتاب وبالتالي إلغاء رواتبهم كما أن الذكاء الاصطناعي سيقلل المساهمات التي تقدمها الصناعة الإبداعية لاقتصاد المملكة المتحدة وهويتها الوطنية.
وقالت نائبة الأمين العام للنقابة، ليزلي غانون، "كما هو الحال مع أي تقنية جديدة، نحتاج إلى تقييم المخاطر مقابل الفوائد والتأكد من أن سرعة التطوير لا تخرج عن الحمايات التي يعتمد عليها الكتاب والقوى العاملة الإبداعية الأوسع لكسب العيش، ومن الواضح أن هناك حاجة إلى التنظيم لحماية حقوق العمال، وحماية الجمهور من الاحتيال والمعلومات المضللة، بعدما أدى التطور السريع للذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي إلى تعقيد مفهوم الملكية الفكرية".

سلمى حايك

آخر الأخبار