يتوقع بعض أكبر المستثمرين في العالم أن تشهد الأسهم مكاسب تزيد عن 10% في 2023، لكن الطريق إلى الانتعاش لن يكون خطياً.وسط التفاؤل الأخير بأن التضخم قد بلغ ذروته - وأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ قريباً في تغيير لهجته - يتوقع 71% من المشاركين في استطلاع أجرته وكالة بلومبرغ نيوز ارتفاع الأسهم، مقابل توقع انخفاض بنسبة 19%، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".ويتضمن الاستطلاع غير الرسمي الذي شمل 134 من مديري الصناديق وجهات نظر كبار المستثمرين بما في ذلك بلاك روك، وغولدمان ساكس، وأموندي، وقد تم إجراؤه في الفترة ما بين 29 نوفمبر و7 ديسمبر، ويوفر نظرة ثاقبة للموضوعات والعقبات الكبيرة التي يتوقعونها في عام 2023 بعد التضخم والحرب في أوكرانيا والسياسات المتشددة من البنوك المركزية التي أضرت بالعائدات على حقوق الملكية هذا العام.وفي العام الماضي، توقع مسح مماثل أن تشديد السياسة الصارمة من قبل البنوك المركزية سيكون أكبر تهديد للأسهم في عام 2022.وأظهر الاستطلاع أن أولئك الذين يتوقعون ارتفاع الأسهم العالمية يرون مكاسب بنسبة 10% في المتوسط لعام 2023. وهذا يتماشى مع متوسط العائد التاريخي لمؤشر MSCI All-Country World Index، ومع ذلك يبدو متواضعاً بالنظر إلى الارتدادات السابقة مثل 2009 أو 2019 حيث اكتسبت الأسهم أكثر من 30% و20% على التوالي.
ويظل المستثمرون حذرين مع بداية العام ويتوقعون أن تميل مكاسب سوق الأسهم إلى النصف الثاني من عام 2023. وعندما يتعلق الأمر بقطاعات معينة، فضل المستجيبون عموماً الشركات التي يمكنها الدفاع عن أرباحها خلال فترات الانكماش الاقتصادي. وكانت شركات التوزيعات (التي توزع أرباح بشكل دوري) والتأمين والرعاية الصحية والأسهم منخفضة التقلب من بين اختياراتهم.ويرى مديرو الأصول أن أكبر التهديدات للتعافي المحتمل مترابطة إلى حد ما، مع ارتفاع معدلات التضخم أو الركود العميق الذي يحتل مرتبة عالية في قائمة مخاوف المستثمرين، وفقاً لما ذكره 48% و45% من المشاركين على التوالي.بعد أن تعرضت لضربات هذا العام مع ارتفاع أسعار الفائدة، قد تعود أسهم التكنولوجيا الأميركية أيضاً للارتفاع، وفقاً للمسح. إذ قال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع إنهم سيشترون أسهم في القطاع.كشف الاستطلاع أن نحو 60% من المستثمرين متفائلون بشأن الصين، لا سيما أنها تبتعد عن سياسة صفر كوفيد، إذ أدى الركود في وقت سابق من هذا العام إلى جعل التقييمات أقل بكثير من متوسط 20 عاماً، مما يجعلها أكثر جاذبية مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة أو أوروبا.