كتب - شوقي محمود:أكد سفير تونس لدى الكويت أحمد بن الصغير أن انتخاب الجمعية العامة للأمم المتحدة لبلاده بأغلبية مشرفة تقارب الاجماع "191 من 193" لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للعامين 2020 -2021 وللمرة الرابعة في تاريخها يعكس رصيد الاحترام الذي تحظى به على الساحة الدولية والثقة في قدرتها على الاسهام الايجابي والفاعل في رفع التحديات المرتبطة بتعزيز وحفظ السلام والامن الدوليين وتحقيق الرفاه والتنمية المستدامة لشعوب العالم.وثمن بن الصغير في تصريح إلى "السياسة" أمس، دعم الكويت ومساندتها القوية لتونس منذ اعلانها عن ترشحها للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن استنادا إلى العلاقات الاخوية القائمة بين البلدين والشعبين وكان هذا الموضوع بنداً دائماً في اللقاءات بين كبار المسؤولين ومنها اجتماع وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجيهناوي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في شهر يناير الماضي في الكويت بالاضافة الى اللقاءات التي جرت على هامش القمة العربية بتونس في مارس الماضي ومختلف اللقاءات الدورية في نيويورك، مضيفاً أن هذه اللقاءات عكست تطابق المواقف والرؤى والتوجهات بخصوص القضايا المطروحة وسبل معالجتها وتسويتها.
وأشار بن الصغير إلى أن تونس ستحرص على أن تكون الصوت العربي والافريقي، وأيضا الدفاع عن قضايا المجموعتين المطروحة على مجلس الأمن وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي ستكون على رأس أولويات العضوية التونسية في مجلس الأمن، وكذلك العمل على منع نشوب النزاعات وتعزيز التزام المجلس بايجاد تسويات سلمية للنزاعات القائمة والنهوض بمشاركة المرأة والشباب بالاضافة الى مواصلة دفع دور الامم المتحدة في مجال مكافحة الارهاب والتطرف العنيف وتعزيز التعاون من اجل التنمية.وأشاد بن الصغير بالجهود الكبيرة والمبادرات القيمة التي قامت بها الكويت وما زالت تضطلع بها إلى الآن في اطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن من أجل نصرة قضايا الحق والعدل في العالم الانساني في مختلف انحاء العالم ولاسيما في سورية.وأوضح أن تونس ستأخذ المشعل من الكويت ابتداء من يناير 2020 لتمثيل المجموعة العربية في مجلس الامن، وستحمل على غرار الكويت الهموم والاعمال العربية وستواصل بنفس القوة الدفاع عن قضايا المنطقة والاسهام الفاعل في ايجاد تسويات عادلة لها وسيكون لتونس دور ومسؤولية مضاعفتين في هذا الخصوص باعتبار رئاستها القمة العربية.