بن سعد: قلب السعودية مفتوح و"أهلاً وسهلاً" بحجاج إيران

التنسيق مع الكويت استمر أكثر من 4 أشهر وحج "البدون" ليس مستجداً
علاقاتنا مع إيران عادت بعد دراسة متكاملة والتقارير المحذرة تعود لوجهة نظرها
خدمة "الطريق إلى مكة" تنجز إجراءات سفر الحجاج وتخفف الضغط على المطارات السعودية

شوقي محمود

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الأمير سلطان بن سعد أن بلاده التي شرفها الله بخدمة زوار بيت الله الحرام، استعدَّت تماما لاستقبال حجاج هذا العام، مبيناً أنَّها منذ قيامها وهي مستمرة في خدمة الحرمين وزوارهما من معتمرين والحجاج.
وتوقع بن سعد رداً على أسئلة الصحافيين على هامش مشاركته في احتفال سفارة روسيا بعيدها الوطني أوَّل من امس أن تعود اعداد الحجاج الى طبيعتها قبل جائحة "كورونا"، حيث تتراوح هذا العام من 2.5 مليون إلى 3 ملايين، مشيرا إلى أنَّ التأشيرة السياحية لا تخول صاحبها دخول المشاعر المقدسة وأداء مناسك الحج.

جاهزية كاملة
وأكد السفير السعودي جاهزية جميع قطاعات المملكة لاستقبال الحجيج وخدمتهم، بتوجيهات وإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان.
ولفت الى أن المملكة اطلقت العام الماضي خدمة "الطريق إلى مكة"، تم تطبيقها في 5 أو 6 دول اسلامية، وذلك بارسال موظفين من ادارة الجوازات لإنهاء سفر الحجاج من بلادهم، ما خفف الضغط على المطارات السعودية، ووفر الراحة للحجاج.
وأكَّد التطوير المستمر للبنية التحتية في الحرمين الشريفين، فما أن ينتهي موسم الحج حتى تبدأ الجهات المعنية تحضيراتها، وتسخر جميع الطاقات لاعادة تأهيل المشاعر المقدسة لموسم الحج المقبل.

الحجاج البدون
وبشأن استقبال الحجاج "البدون" قال: ليست المرة الاولى التي تستقبل فيها المملكة الحجاج "البدون"، حيث اتفقت وزارة الحج والعمرة في المملكة مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت على اعداد معينة لهم وصلت الى نحو 1000حاج.

التأشيرات إلكترونية
وحول الإجراءات المتبعة بالنسبة للحجاج المسافرين من الكويت، قال: الآن تم نقل جميع الاختصاصات فيما يخص الحج والعمرة الى وزارة الحج والعمرة لاصدار تصاريح وتأشيرات الحج، والوزارة تواصلت مع الجانب الكويتي منذ نحو 4 اشهر للتجهيز لموسم الحج، وهذا خفف العبء علينا في السفارة، واصبحت جميع التصاريح الكترونية.

اقتصاد وسياحة
وعن استضافة المملكة لمؤتمرات اقتصادية وديبلوماسية واجتماعات دولية عدة على مستوى رفيع قال: المملكة من ثقلها الكبير وموقعها الستراتيجي وكلمتها المتزنة والرزينة، تتعامل مع الجميع بحياد واحترام وتقدير وتتمنى أن يتعامل الجميع بذلك، لافتا الى ان الكل تعامل مع المملكة ولمس مصداقيتها ووقوفها مع الكلمة الحق وسعيها دائما للوساطة ونشر الامن في المنطقة والعالم والاهتمام بما هو خير لجميع الدول.
وأكد أن المملكة أصبحت قبلة للسياحة والاستثمار، وكل ما هو مفيد ويخدم الجميع، وستبقى على نهجها وفي تطور مستمر بهمة والهام سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

أهلاً وسهلاً بالإيرانيين
وحول تقارير الدول التي تحذر المملكة ودول الخليج من ايران، قال: لا شك بأن المملكة أعادت علاقاتها الى وضعها الطبيعي مع ايران بعد دراسة متكاملة، وتلك التقارير تعبر عن وجهة نظرها، ما يهمنا هو تحقيق مصالح المملكة في المقام الاول، وتحقيق السلام والامن للجميع.
وبالنسبة لاستقبال المملكة للحجاج الايرانيين، قال: هؤلاء الحجاج من المسلمين قبل ان يكونوا من ايران، ونحن نتعامل مع المسلمين جميعا بغض النظر عن الجنسية، وهذا شرف عظيم اكرمنا الله به لخدمة جميع المسلمين.
ومضى الى القول: "أهلا وسهلا بهم في أي وقت سواء في موسم الحج او العمرة او حتى للسياحة، فالمملكة وشعبها يفتح قلبه قبل فتح اراضيه".

لا حج بدون تصريح

أوضح سفير خادم الحرمين خلال حديثه للصحافيين أن حامل التأشيرة السياحية ليس مسموحاً له بالحج، لأن غرضها محدد، وإن كان يسمح له بالعمرة لكن بغير موسم الحج، فالحج يحتاج تصريحا مختلفا، وحتى المواطن السعودي لا يسمح بالحج بدون تصريح، وأهيب لالجميع توخي الحذر من الدعايات التي تروج للحج بتأشيرات سياحية، فالامور محسومة ولن يسمح لحاملي التأشيرات السياحية من دخول المشاعر المقدسة.