المحلية
بن سفاع لـ"السياسة": التصنيف الإرهابي للميليشيات الحوثية لن يُعطل العملية السياسية
الأربعاء 13 يناير 2021
5
السياسة
تم بدء كتابة الدستور اليمني ولم تلتزم الميليشيات الحوثية وانقلبوا على 70 اتفاقاً كتب - شوقي محمود:أكد سفير اليمن لدى الكويت البروفيسور علي منصور بن سفاع امتنان وتقدير بلاده الدائم لما تبذله الكويت قيادة وشعباً، من خلال تحركاتها السياسية والديبلوماسية لمحاولة إيجاد نهاية للأزمة اليمنية واستمرار التوجه الكويتي الداعم للشرعية اليمنية.وأعاد بن سفاع في تصريح الى "السياسة" إلى الاذهان الجهود الجبارة التي بذلتها الكويت لاحتواء الأزمة منذ اندلاعها واستضافة اطراف النزاع لما يقارب 100 يوم، ولكن بكل أسف اصطدمت تلك الجهود الجبارة بتعنت ممثلي الميليشيات الحوثية، ما أدى الى تفاقم الأزمة وزيادة معاناة الشعب اليمني، واستمرار تلك الميليشيات في ترويع الأمنين والسطو على مقدرات الشعب اليمني.وعن قرار الإدارة الأميركية تصنيف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية أجنبية، قال بن سفاع: يجب النظر إلى تصنيف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية باعتباره خطوة تراكمية لجهود الحكومة اليمنية وبالتضافر مع جهود المجتمع الدولي والعديد من الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وذلك لدعم المرحلة الانتقالية في اليمين منذ العام 2011 وحتى العام 2014م. حيث شاركت الميليشيات الحوثية في الحوار الوطني الشامل الذي استمر 10 أشهر ووضع اليمنيون فيه حلولا ومعالجات لكل القضايا اليمنية بما فيها قضية صعدة. واضاف: وتم البدء في كتابة الدستور اليمني بدعم المجتمع الدولي إلا أن المليشيات الحوثية وكعادتها لم تلتزم بذلك وانقلبوا على أكثر من 70 اتفاقا مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية والقبائل والأمم المتحدة، ومارسوا جميع أنواع الأعمال الإرهابية كالقتل وتفجير المنازل وتجنيد الأطفال والزج بهم في أرض المعارك، واستمروا في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار واستهداف المدنيين بشكل عشوائي في اليمن وتهديد الملاحة الدولية ومصادر الطاقة في منطقة الخليج. إضافة إلى خطابهم الأيديولوجي المتطرف الذي يدعو إلى العنف ونشر الكراهية والذي يعلنوه بشكل واضح.واشار بن سفاع إلى انه منذ انقلاب المليشيات الحوثية كانت الجهود الدولية للولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي تعتمد على الديبلوماسية دون وجود أي أدوات ضغط على الميليشيات الحوثية التي استغلت ذلك لاستمرار الحرب ودون الدخول الجاد في العملية السياسية.وشدد على إن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية لن يُعطل العملية السياسية للتوصل لحل سياسي شامل ينهي الأزمة في اليمن، حيث إن "حزب الله" في لبنان ومنظمة "حماس" الفلسطينية وجماعة "طالبان" في أفغانستان وحركة "الشباب" الصومالية وجماعة "بوكو حرام" في دول الساحل سبق أن تم تصنيفهم كمنظمات إرهابية، ولم تتأثر بذلك الأعمال الإنسانية بل ان الهيئات والمنظمات الدولية استمرت في تقديم أعمالها الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى ان العملية السياسية ومشاوراتها كذلك لم تتأثر وأنها قائمة بشكل أو بآخر في تلك المناطق. ويمكن العمل على منح المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين إعفاء (waiver). دعم الجهود السياسية وتابع بن سفاع: نرى أن هذا التصنيف سيدعم الجهود السياسية القائمة وسيجبر قادة الميليشيات الحوثية على الدخول في مفاوضات جادة للتوصل للسلام ويضغط عليهم للتنفيذ بعد توقيع اي اتفاقية، وسيوفر ورقة رابحة للضغط على الحوثيين للقبول بالحل السياسي وستستفيد من ذلك الأمم المتحدة وكذلك الدول الأوروبية وهو ما لا يتوافر حاليًا.ولفت إلى ان التصنيف سيجفف موارد الميليشيات الحوثية المالية بعد ان يتوقف رجال الأعمال عن مشاركتهم التجارية مع قيادات الحوثيين القائمة حاليًا ولن تستطيع الميليشيات الحوثية تجنيد اعداد كبيرة من الشباب والزج بهم في ساحات المعارك، كما تفعل الآن حيث سيمتنع شيوخ القبائل والعائلات الهاشمية عن التعامل مع جماعة إرهابية كما حدث مع القاعدة في المكلا والبيضاء. كما سيحد التصنيف من النفوذ الإيراني في المنطقة ويمنع ويقطع روابط المنظمات الإرهابية ويساهم في إنجاح سياسية الضغط القصوى على ايران والأهم أن التصنيف سيساهم في استئناف سيطرة الحكومة اليمنية على مؤسسات الدولة، ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني. وسيسهم في الحد من نقل وتطوير الأسلحة المتطورة والقدرات النوعية للمنظمات الإرهابية. وشدد السفير بن سفاع على أن قرار الولايات المتحدة الأميركية تصنيف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية يسهم في التعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي الخاص باليمن للتوصل الى حل سياسي ينهي الأزمة في اليمن ويوقف عملياتهم العسكرية الإرهابية تجاه الشعب اليمني، وخطوة مهمة في تعزيز جهود التصدي للإرهاب حول العالم، يعزز من جهود مكافحة الإرهاب وتمويله على الصعيدين الإقليمي والدولي، نظرا لما تمثله هذه الميليشيات المدعومة من إيران من مخاطر حقيقية وتهديدات واضحة على الأمن والسلم الدوليين.ًوأعرب بن سفاع عن تقدير الجمهورية اليمنية لجهود الولايات المتحدة في اتخاذ هذا القرار الستراتيجي الذي يعكس حرصها الشديد على محاربة الإرهاب بكل اشكاله و التصدي للجماعات الإرهابية والأيدولوجيات المتطرفة، وسيدعم التصنيف الجهود السياسية القائمة وسيجبر قادة الميليشيات الحوثية على الدخول في مفاوضات جادة للتوصل للسلام ويضغط عليهم للتنفيذ بعد توقيع أي اتفاقية. وتطمح الجمهورية اليمنية أن يقوم المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة باتخاذ مثل هذه الخطوة، وتكثيف التعاون المتبادل وتعزيز التنسيق المشترك بما يكفل القضاء على الإرهاب بكل أنواعه وأشكاله.