المحلية
بن سفاع لـ"السياسة": الناصر لخَّص للمبعوث الأممي الجديد لليمن أساس حل الأزمة
الأحد 08 أغسطس 2021
5
السياسة
كتب - شوقي محمود:ثمن السفير اليمني لدى البلاد د.علي منصور بن سفاع الموقف الكويتي المبدئي والراسخ والمشرف من الازمة اليمنية منذ بدايتها قبل 6 سنوات، مشيرا الى ان ما ادلى به وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.احمد الناصر من تصريحات صحافية قبل يومين، هي امتداد لتلك المواقف الكويتية التي يشهد لها الجميع.وأوضح بن سفاع في تصريح لـ"السياسة" ان مبادرة الشيخ د.الناصر بالاتصال هاتفيا بالمبعوث الاممي الجديد هانز غروندبرغ في يوم توليه مهام منصبه، دليل جديد على اهتمام الكويت بالازمة اليمنية ومتابعة شؤونها مع المبعوثين الامميين على مر السنوات.ولفت الى استضافة الكويت للمفاوضات اليمنية نحو 100 يوم في فترة المبعوث الاممي الاول اسماعيل ولد الشيخ وتواصلها مع خلفه جمال بن عمر ثم مارتن غريفيث الذي زار الكويت منذ فترة، شارحا اخر تطورات الازمة اليمنية وعقبات التوصل الى اتفاق.واضاف بن سفاع: وهذه مناسبة عبر "السياسة" لدعوة المبعوث الاممي الرابع غروندبرغ ان يستفيد من مكالمة الشيخ د.الناصر الذي اوضح خلالها خريطة الطريق المثلى لحل الازمة اليمنية من خلال المرجعيات الثلاث المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة، وهذه المراجع تمثل المواقف المحلية والاقليمية والدولية.وتابع: ونحن في الحكومة اليمنية نرحب بالمبعوث هانز غروندبرغ وسنقدم له كل المساندة بهدف السير بالعملية السياسية الى الامام، وستظل الحكومة تمد يدها للسلام العادل المستدام المبني على المرجعيات الثلاث وستقدم كل الدعم لانهاء الانقلاب ووقف الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من ايران، حيث ان استمرار هذه الحرب يزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يعاني من اسوأ ازمة انسانية.وتمنى بن سفاع ان تكون للمبعوث غروندبرغ من الادوات التي من شأنها الايقاف الشامل لهذه الحرب والتوصل الى تسوية سياسية، وان يمتلك من الجرأة والشجاعة لتحديد الطرف المعرقل لعملية السلام. لافتا الى ان اليمنيين يستبشرون بكل مبعوث اممي جديد لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة باليمن، واعلان كل واحد منهم بالعمل على انهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية ومساعدة الشعب اليمني بخروجه من هذه المأساة التي تكبر كل يوم واقامة دولة توحده ولا تشرزمه وبناء حياة كريمة تظللها العدل والمساواة والتداول السلمي للسلطة المنبثقة من نظام ديمقراطي.ولاحظ بن سفاع ان المبعوثين الامميين ابتداء من بن عمر وانتهاء بغريفيث، لكل منهم برنامجه الخاص وليس العمل من خلال برنامج واضح وكان على كل واحد منهم العمل من حيث وقف سابقه، ولكن للاسف تكون بدايتهم من نقطة الصفر، "وتجربتنا مع بن عمر دليل قاطع على كل هذه الاخفاقات ".واضاف بن سفاع: واذا ما تركنا الحبل على الغارب للبمعوث غروندبرغ فقد تتحول المليشيات الحوثية من هويتها الحقيقية الى شرعنتها، وهذا غير مقبول على الاطلاق وبالتالي يجب على المبعوث الجديد العمل بكل حيادية لحل الازمة اليمنية بما لديه من خبرة طويلة في مجال حل النزاعات والتفاوض والوساطة مع تركيزه الخاص على الشرق الاوسط.