المحلية
بن سفاع لـ"السياسة": نثمّن موقف الكويت الداعم لحل الأزمة اليمنية
الأحد 13 ديسمبر 2020
5
السياسة
* مواقف الأمم المتحدة تميل باتجاه طرف بعينه وتتغاضى عن تصرفاته ما يطيل أمد الأزمة والمعاناة* القوات المشتركة للتحالف مستمرة في دعم الوحدات الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهابكتب - شوقي محمود: أكد سفير اليمن لدى البلاد البروفيسور علي منصور بن سفاع، استمرار موقف الكويت الداعم لاتفاق الرياض وآليته التنفيذية، مشيراً الى متابعة الكويت قيادة وحكومة للأحداث والمستجدات في اليمن بصورة مستمرة، "وهذا ما عهدناه دائماً من الأشقاء في الكويت من الوقوف بجانب اليمن و الشعب اليمني منذ سنوات طويلة".وأضاف، أبارك للكويت و شعبها الكريم على نجاح العرس الانتخابي لاختيار أعضاء مجلس الأمة 2020، تلك المظاهر الحضارية التي تابعناها عبر وسائل الاعلام بكل فخر وعكست دقة التنظيم وبراعة الترتيب على الرغم من ظروف تفشي وباء" كورونا "، فنبارك و نهنئ إخواننا على النجاح المبهر لهذه الانتخابات.وقال السفير بن سفاع في تصريح إلى "السياسة": نثمن و نقدر دور التحالف خاصة السعودية والامارات في ردم الفجوة بين الأطراف المختلفة، و ما قامت به في رعاية هذا الاتفاق والعمل على إخراجه للنور والبدء في تنفيذه، حيث ستشرف قيادة القوات المشتركة للتحالف من خلال المراقبين العسكريين، على الأرض على فصل القوات العسكرية في (ابين) وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة (عدن) لخارج المحافظة، كما ستستمر قيادة القوات المشتركة للتحالف في دعم الوحدات الأمنية للقيام بمهامها الجوهرية في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية. وتابع، أنه تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بـ (24) وزيرًا ومن ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية"، و استيفاء جميع الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني. للاتفاق، ونأمل أن تكون هذه الخطوة بداية هدوء حقيقي يشمل المناطق المضطربة و خطوة أولى في تهدئة الأوضاع و حل الأزمة اليمنية وعن دور الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية قال بن سفاع: في مواقف كثيرة اختبرنا للأسف نظرة أحادية الجانب من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها تجاه مسائل كانت لا تحتمل ذلك، على سبيل المثال ما بعد اتفاق استوكهولم الذي لم يلتزم الحوثيون بتنفيذ بنوده، لم تحرك الأمم المتحدة ساكناً بل نستطيع القول ان العالم وقف موقفاً تعسفياً في وجه الشرعية، وحال دون قيامها بتحرير ميناء الحديدة، وكانت الحجة المطروحة دائماً "الملف الإنساني" إلى أن اعطى ذلك فرصة جيدة للحوثيين للقيام باعادة ترتيب اوراقهم و استعدادهم برياً و بحرياً، و الاستعداد للمعركة و لم يلتزموا بما جاء في الاتفاق ستوكهولم. و اضاف، إذا ما تم مقارنة هذا الوضع بما عليه محافظة مأرب، وهي التي أصبحت حالياً الملاذ الأخير لكل اليمنيين الذين يعانون ويلات التصرفات الحوثية، فان الوضع لا يحتمل المقارنة، فلم نلتمس أي جهود من قبل الأمم المتحدة لوقف الزحف الحوثي تجاه المحافظة و ما نتج عنه من آلاف الضحايا من الأطفال الأبرياء الذين يزج بهم الحوثي في هذه المعركة، أليست هذه معادلة مختلة؟. وأشار بن سفاع إلى أن مواقف الأمم المتحدة تميل باتجاه طرف بعينه وتتغاضى عن تصرفاته التي من شأنها أن تطيل أمد الأزمة و تزيد من معاناة الشعب اليمني، والنتيجة الحتمية لهذا الاختلال في موقف الأمم المتحده أنه شجع جماعة الحوثي على الاستمرار في عدم التزامها بأي قرارات دولية وأبرز مثال على ذلك عدم جديتهم في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لعمل الصيانة اللازمة لخزان صافر الذي يعد قنبلة موقوتة، تنذر بعواقب وخيمة وخطيرة على كل الدول المطلة على البحر اذا استمر اهمال صيانة الخزان لأنه عرضة للانفجار في أي لحظة، وعلى الرغم من ذلك نجد الأمم المتحدة ومبعوثها يتماهون مع الحوثي في مواقفه والنتيجة تعطل صيانة الخزان إلى الآن. ولفت إلى أنه من مظاهر تجبر الحوثيين وتماديهم في تصرفاتهم الإرهابية التي تطال من هم بالداخل والخارج على حد سواء دون رادع، قيامهم بالاستيلاء على ممتلكات عدد كبير من الشخصيات السياسية و الوطنية، ولتحقيق هذا الهدف قامت احدى محاكمهم بإصدار أحكام بالإعدام بحق عدد من الشخصيات الوطنية اليمنية، ومنهم أنا شخصياً، حيث ادرج اسمي ضمن من صدر بحقهم حكماً بالاعدام، و كلهم شخصيات وطنية يمنية مشهود لها بتاريخ مشرف في خدمة اليمن و انما جريمتها الوحيدة بالنسبة للحوثيين أنهم وقفوا مع الشرعية ورفضوا الانقلاب عليها.