بن ظفاري: حملة توعوية بالرعاية المتكاملة لكبار السن

مروة البحراوي

تطلق إدارة الخدمات الصحية لكبار السن بوزارة الصحة اليوم حملة توعوية تثقيفية، للتوعية ببرنامج الرعاية الصحية المتكاملة لكبار السن.
وقالت مديرة إدارة الخدمات الصحية لكبار السن د. فاطمة بن ظفاري في تصريح صحافي أمس إنَّ الحملة ستقام في 6 مستشفيات، لمدة ثلاثة أيام في كل مستشفى، مؤكدة أهمية تثقيف المجتمع ببرنامج "الرعاية المتكاملة للمسنين" ICOPE، والمكوَّن من فريق متعدد التخصصات بهدف دعم التشخيص الصحي السليم من الناحية الجسدية والنفسية والاجتماعية، لضمان حياة كريمة ذات استقلالية ذاتية وانتاجية مستمرة لكبار السنِّ.
وأضافت بن ظفاري أنَّ الحملة التي انطلقت أمس من مستشفى جابر، سيعقبها مستشفيات الأميري ثم الجهراء فمبارك الكبير ثمَّ الفروانية، على أن تختتم فعالياتها في مستشفى العدان في 15 أغسطس المقبل.
وأوضحت أنَّه سيتم من خلال البرنامج تحديد الخدمات الصحية المتكاملة المقدمة لمواجهة المخاطر الصحية التي قد تترتب مع التقدم في السن، والتصدي لها، وتقييم حالة كبار السن الصحية، وقدراتهم الأساسية والأدائية من الناحية الجسدية والعقلية، ومن ثمَّ تصميم خطة فردية لكلِّ مسن في حال وجود أي قصور أو تراجع في هذه القدرات، للتمكن من تطوير هذا القصور أو على الأقل الحد منه وإيقافه.
وأشارت إلى أنَّ الخدمات الصحية المتكاملة سلسلة متصلة من تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والتشخيص والعلاج وإدارة الأمراض وإعادة التأهيل وخدمات الرعاية التلطيفية، ويتم تنسيقها عبر مختلف مستويات ومواقع الرعاية ووفقا لاحتياجاتهم.
وأوضحت أن الرعاية المتكاملة تغطي أنشطة تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والتكامل الرأسي والأفقي لخدمات التشخيص والعلاج وإدارة الأمراض، وخدمات إعادة التأهيل والرعاية التلطيفية وتكامل الرعاية الصحية والاجتماعية.
ولفتتَ إلى أنَّ برنامج منظمة الصحة العالمية للرعاية المتكاملة لكبار السن يعتبر برنامج رعاية صحية عاماً متكاملاً للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ويهدف إلى دعم استقلالية كبار السن في المجتمع. وأفادَت أنَّ برنامج منظمة الصحة العالمية للرعاية المتكاملة يعتمد على نموذج بسيط لكنَّه يعتبر عملياً، حيث يتضمن إجراء فحوصات لمؤشرات معينة لتقييم احتياجات الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن لتطوير خطة رعاية خاصة بهم، مشيرةَ إلى أنَّ مفهوم البرنامج مبني على الإقرار بأنَّه مع تقدم الأشخاص في السن تميل قدرتهم الذاتية، البدنية والعقلية، إلى الانخفاض، فيما يمكن أن تصبح مشكلاتهم الصحية مزمنة ومعقدة.