الأربعاء 25 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بن غفير يقتحم "الأقصى" ... والرئاسة الفلسطينية تحذر من حرب دينية

Time
الأحد 21 مايو 2023
View
12
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: في انتهاك خطير لحرمة المسجد الأقصى واستهتار إسرائيلي بالعالم أجمع، قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى، ضاربا عرض الحائط بكل الإدانات العربية والإسلامية والدولية، وذلك بالتزامن مع مصادقة حكومة الاحتلال على تخصيص نحو 17 مليون دولار لميزانية حفر الأنفاق تحت حائط البراق والبلدة القديمة في مدينة القدس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم بصحبة عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية بالمنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.
من جانبه، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي صورة على "تويتر" خلال وجوده في الأقصى، قائلا "تهديدات حماس لن تردعنا".
بدورها، دانت الرئاسة الفلسطينية اقتحامات المسجد الأقصى، وقال الناطق نبيل أبو ردينة إن دخول المتطرف بن غفير في ساعة مبكرة مثل اللصوص الى ساحة المسجد الاقصى لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة اسرائيلية عليه، واصفا ما حدث بانه اعتداء سافر ستكون له تداعيات خطيرة.
وأشار إلى أن ما جرى خطير ويستدعي من المجتمع الدولي وتحديدا الادارة الاميركية التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، التحرك الفوري لأن المساس بالمسجد الاقصى لعب بالنار وسيدفع المنطقة الى حرب دينية لا تحمد عقباها، ستطال الجميع.
من جهتها اكدت الفصائل الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لن يترك المسجد الأقصى وحيدا" واصفة الاقتحام الذي نفذه بن غفير برفقة مجموعة من المستوطنين بالهمجي، ويؤكد عمق الخطر المُحدق بالأقصى في ظل هذه الحكومة الصهيونية الفاشية، وصلف وزرائها من اليمين المتطرف.
وفي السياق، دانت دول خليجية وعربية وإسلامية "بأشد العبارات" اقتحام بن غفير للأقصى تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، واكدت السعودية والكويت ومصر والأردن والبحرين وتركيا في بيانات منفصلة أن انتهاك حرمة الأقصى خطوة استفزازية مدانة وتصعيد خطير ومرفوض ويمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي، مؤكدة أنها لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه الأقصى وقفا إسلاميا خالصا.
كما دان مجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بشدة اقتحام إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك ، واعتبروا أن ذلك استفزازا لمشاعر المسلمين جميعا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، محملين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة، التي تشكل استفزازا لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم وتهدد الامن والاستقرار بالمنطقة.
ودعت المنظمات الثلاث المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة".
في غضون ذلك صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على تخصص نحو 17 مليون دولار لميزانية حفر الأنفاق تحت حائط البراق والبلدة القديمة في مدينة القدس. وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال كلمته في اجتماع الحكومة الأسبوعي الذي عقدته أمس، داخل أنفاق أسفل حائط البراق بالمسجد الأقصى، إن الجلسة تأتي ردا على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن اليهود ليس لهم صلة بالمسجد الاقصى.
كما صادقت حكومة نتنياهو على سلسلة إجراءات لتهويد القدس المحتلة منها تخصيص 4 ملايين شيكل لتشجيع اقتحام حائط البراق والمسجد الأقصى وتشكيل لجنة وزارية لإحياء "القدس عاصمة لإسرائيل" من خلال العمل على تهويدها.
آخر الأخبار