الأحد 22 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي والمستوطنون يستبيحون "الأقصى"
play icon
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير يقود اقتحام الحرم الإبراهيمي في الخليل (وكالات)
الدولية

بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي والمستوطنون يستبيحون "الأقصى"

Time
الأربعاء 04 أكتوبر 2023
View
127
السياسة

الاحتلال يحوّل البلدة القديمة لثكنة عسكرية… والسلطة تدعو لتدخل دولي عاجل لوقف الإرهاب الإسرائيلي

رام الله، عواصم - وكالات: حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية بالتزامن مع انطلاق مسيرات للمستوطنين احتفالا بما يعرف بعيد العرش اليهودي، التي تنظمها بشكل سنوي جماعات دينية متطرفة في مدينة القدس المحتلة بشكل استفزازي للمواطنين، فيما أقدم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأغلقت شرطة الاحتلال عددا من الشوارع في غرب القدس وجنوبها لتسهيل تحرك المستوطنين، وأعاقت حركة الفلسطينيين في مدينة القدس بشكل كامل، بما في ذلك البلدة القديمة التي انتشر فيها المستوطنون بشكل لافت، وتزامن ذلك مع اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى تجاوز 5000 آلاف مقتحم خلال الأسبوع الجاري لوحده، فيما أشار تقرير صدر عن محافظة القدس أن عدد المقتحمين منذ مطلع العام الجاري للمسجد الأقصى تجاوز الأربعين ألفا.
وشارك عشرات آلاف المستوطنين في أداء طقوس ما يسمى "بركة الكهنة" في ساحة حائط البراق منذ الساعات الأولى من صباح أمس، فيما أجبرت قوات الاحتلال المقدسيين من أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم لتسهيل تحرك المستوطنين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن أكثر من 1040 مستوطنا ومتطرفا يهوديا، يتقدمهم عضو الكنيست السابق وأحد مهندسي الاقتحامات يهودا جليك اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ومنعت المقدسيين من دخوله.
وأكدت أن مئات المستوطنين أدوا صلوات تلمودية بلباسهم الكهنوتي وبحضور وزراء وشخصيات إسرائيلية رسمية أمام باب الاسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الرئيسية، كما أغلقت شرطة الاحتلال محاور طرق عدة في محيط البلدة القديمة، وعززت قواتها ودفعت مئات من عناصرها إلى محيط المسجد الأقصى وداخل البلدة القديمة ومحيطها. وبيّنت أن الاقتحام يبدأ من باب المغاربة بتأمين من شرطة جيش الاحتلال، ثمّ يتجول المقتحمون في باحات المسجد الأقصى في دائرة بمحاذاة السور من الداخل وصولا إلى باب السلسلة الذي يخرجون منه.
في غضون ذلك،دانت وزارة الخارجية الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأماكن المقدسة، والسماح للمستوطنين باقتحام البلدة القديمة بمدينة القدس، والاقتحامات شبه اليومية لباحات المسجد الأقصى في ظل حماية أمنية من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية. وأكدت الوزارة، أن هذه الانتهاكات والممارسات مرحلة متقدمة في إطار مساعٍ صهيونية لتغيير هوية وملامح وواقع الأماكن المقدسة، محذرةً من عواقب استمرار هذه الانتهاكات اللا مسؤولة التي ستزيد من حدة المواجهات في الأراضي الفلسطينية وستشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن في المنطقة، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية عن مايحدث، باعتبارها قوة الاحتلال، وفق القانون الدولي وبالأخص اتفاقيات جنيف الأربع.
كما دانت الوزارة في بيان آخر، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، على رأس قوات القمع لسجن "جلبوع"، الليلة قبل الماضية، وإشرافه شخصيا على عمليات القمع والتنكيل والاستفزاز للمعتقلين والاعتداء عليهم. وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة والصليب الأحمر الدولي، بتحمل مسؤولياتهم في إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف تلك الاعتداءات ولجم فاشية بن غفير، غير المسبوقة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لضمان حقوق الأسرى وفي مقدمتها حقهم في الحرية. واعتبرت الوزارة ذلك امتدادًا لسياسة ومواقف اليمين الفاشي الحاكم والضغوطات التي يمارسها لاعتماد المزيد من القرارات التنكيلية والتعسفية بحق الأسرى، في محاولة إسرائيلية بائسة للنيل من صمودهم وإرادتهم وعزيمتهم لنيل الحرية، ولسحب حقوقهم المعترف بها دوليا، بحسب قولها.
بدوره بيّن نادي الأسير الفلسطيني، أنّ كافة المعطيات الراهنّة في سّجون الاحتلال، تنذر باحتمالية كبيرة، لتصاعد المواجهة، لا سيما مع تصاعد عمليات الاقتحام، وعمليات النقل الجماعية، وفرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى، لافتا إلى أنّ إدارة السّجون ومنذ مطلع العام الجاري، نفّذت عمليات نقل جماعية، واستهدفت فيها بشكل أساس الأسرى من ذوي الأحكام العالية.

آخر الأخبار