الاثنين 30 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
بن غفير يقود اقتحاما جديدا لـ"الأقصى" ويفجر غضبا خليجيا وعربيا
play icon
وزير الأمن القومي الاسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير يقود اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال (وكالات)
الدولية

بن غفير يقود اقتحاما جديدا لـ"الأقصى" ويفجر غضبا خليجيا وعربيا

Time
الخميس 27 يوليو 2023
View
37
السياسة
القدس، رام الله، عواصم - وكالات: مفجرا غضبا عربيا وإسلاميا واسعا، قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وعدد من أعضاء الكنيست والمسؤولين في حكومة الاحتلال، أبرزهم ما يسمى وزير الجليل والنقب يتسحاق فسرلاوف، اقتحاما جديدا لباحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال أمس، وسط إدانات واسعة من العديد من الدول الخليجية والعربية والإسلامية.
وبحسب دائرة الأوقاف في القدس، فإن نحو 2140 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال على شكل مجموعات، في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل" المزعوم وذلك من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية.
وعمدت شرطة الاحتلال إلى نشر عناصر الوحدات الخاصة في باحات الأقصى لتوفير الحراسة للمقتحمين، وكذلك لإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات، فيما اعتدت القوات بالدفع والضرب على المصلين بعد منعهم من الدخول، وابعدتهم بالقوة من محيط باب القطانين ونصبت السواتر الحديدية على مدخله.
وبالتزامن مع اقتحام الاقصى، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية باقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مُصلى قبة الصخرة بشكل استفزازي، وقامت بوضع عناصرها على مداخله، واستولت على مفاتيحه بعد الاعتداء على حراس المسجد بالضرب.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى بمشاركة عشرات المستوطنين، واعتبرت الوزارة قيام بن غفير باقتحام الأقصى بمثابة غطاء رسمي للاقتحامات المتواصلة ولما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهويدية، محملة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المسؤولية الكاملة عن هذا الاقتحام الذي وصفته بالاستفزازي.
من جهتها وصفت الرئاسة الفلسطينية، اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" للمسجد الأقصى المبارك، بانه أمر خطير ويسهم في تصعيد الأوضاع، كما انه ياتي استكمالا لما يقوم به المستوطنون المتطرفون من جرائم قتل وحرق بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت الرئاسة إلى أن إقدام المتطرفين اليهود على اقتحام الأقصى هو استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، وتحدٍ سافر للشعب الفلسطيني، وسيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع، تتحمل نتائجه الخطيرة سلطات الاحتلال التي توفر الدعم والحماية لهذه الاعتداءات المتواصلة بحق أرض وشعب ومقدسات فلسطين.
في السياق، حذرت وزارة شؤون القدس من أن حكومة الاحتلال والمستوطنين تسعى إلى دفع الأمور نحو حرب دينية عبر التغول في استفزاز مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالـــم، داعية إلى وقفة عربية وإسلامية ودولية إزاء هذه الجرائم المتعمدة من حكومة الاحتلال.
على الصعيد نفسه، دانت السعودية ومصر وقطر والكويت والاردن وتركيا وإيران عملية اقتحام المسجد الأقصى، وحذرت في بيانات منفصلة صدرت عن وزارات الخارجية في هذه الدولة من التبعات الخطيرة والسياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن هذه الممارسات الممنهجة، تعد تعديا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع.
وبدورها وصفت وزارة الخارجية الاردنية، قيام بين غفير، بأنه خطوة استفزازية وخرق فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مشددا على أنه لا سيادة لإسرائيل على القدس المحتلة، مضيفة أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، تهدد بتفجير دوامات جديدة من العنف.
ودانت وزارة الخارجية التركية بشدة، اقتحام بن غفير، المسجد الأقصى برفقة مستوطنين متطرفين، تحت حراسة مشددة ودعا بيان للوزارة، السلطات الإسرائيلية إلى عدم السماح بمثل هذه الاستفزازات التي تنتهك قدسية المسجد الأقصى، ووضعه التاريخي المستند إلى القانون الدولي. كما دعا البيان السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بجدية لمنع تصاعد التوتر.
آخر الأخبار