بن غفير يواصل الاستفزاز ويقود مسيرة للاستيطان تضم 7 وزراء متطرفين

رام الله، عواصم- وكالات: في تصعيد جديد، ووسط إجراءات عسكرية مشددة، شارك آلاف المستوطنين، يتقدمهم نحو سبع وزراء إسرائيليين ونحو 20 عضو كنيست، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، في مسيرة من مفرق زعترة باتجاه موقع البؤرة الاستيطانية العشوائية "أفيتار" المقامة على قمة جبل صبيح جنوب نابلس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المستوطنين يخططون لإقامة مهرجان كبير في هذه البؤرة الاستيطانية، للمطالبة بشرعنتها، كما نقلت "وفا" عن وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا من المستوطنين سيبقَون فيها، بهدف فرض أمر واقع على الأرض.
وبحسب الوكالة، فقد فرضت قوات الاحتلال اجراءات مشددة على الطرق وفي محيط القرى والبلدات الفلسطينية جنوب نابلس وعلى امتداد الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، لتسهيل وصول المستوطنين الى حاجز زعترة، حيث انطلقت مسيرة المستوطنين، مشيرة إلى ان قيادة جيش الاحتلال في الضفة الغربية خصصت كتيبة عسكرية لتأمين المسيرة.
في المقابل دانت الخارجية الفلسطينية -في بيان- "بأشد العبارات" مشاركو وزراء واعضاء الكنيست في مظاهرة ومسيرة في الضفة المحتلة. ورأت الوزارة أن هذه المسيرة تصعيد خطير واستفزاز للشعب الفلسطيني، وامتداد لدعوات اليمين الإسرائيلي واليمين الفاشي التحريضية لتعميق الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين.
وفي وقت سابق، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة المقدسة إن 482 مستوطنا على شكل مجموعات اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية بساحاته، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال التي نشرت عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى الشريف وعند أبوابه لتأمين اقتحامات المستوطنين، وواصلت التضييق على دخول المصلين فجرا ومنعت كثيرين من الدخول.
وفي اطار المواقف الخليجية والعربية ولاسلامية دان مجلس التعاون الخليجي، التصعيد الإسرائيلي في القدس واستمرار جنود الاحتلال بانتهاك حرمة المسجد الأقصى وعدم احترام قدسية شهر رمضان المبارك، واكد الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي، أن الانتهاكات والاعتداءات الوحشية المتواصلة على المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعدّ منعطفا خطيرا وتتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤوليات والتبعات التي من شأنها تأجيج الوضع وإشعال نار الفتنة والكراهية.
وشدد البديوي على المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون بشأن القضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامي
على صعيد متصل دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) ابراهيم بوغالي بصفته رئيسا لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع طارئ عن بعد للترويكا الرئاسية ولجنة فلسطين". وأوضح البرلمان الجزائري في بيان ان "رئيس المجلس إبراهيم بوغالي دعا إلى عقد هذا الاجتماع بالنظر إلى الوضع الطارئ الذي تشهده فلسطين لاسيما الاعتداءات السافرة الأخيرة لاحتلال الكيان الصهيوني على المسجد الأقصى.
في الاثناء استشهد شاب فلسطيني خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر في أريحا بمنطقة الأغوار، في حين . وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية - أمس - استشهاد شاب وإصابة شخصين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة قرب مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة.
في المقابل أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عن إصابة ضابط وجندي اثر استهداف دوريتهما في مدينة نابلسن اثناء اقتحام قوة مشتركة من الجيش وحرس الحدود مدينة نابلس لاعتقال فلسطينيين.