الأربعاء 25 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الفنية   /   الأولى

"بنات ألفة" يرقصن فرحاً بالمنافسة على "السعفة الذهبية" في "كان"

Time
الأحد 21 مايو 2023
View
16
السياسة
قوبل الفيلم التونسي "بنات ألفة"، بترحيب كبير بعد عرضه عالميا للمرة الأولى في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي، حيث صفق الحضور كثيرا لمخرجة الفيلم كوثر بن هنية وبطلته هند صبري وباقي الممثلين المتواجدين معهما، وتداولت المنصات لقطات لأسرة الفيلم ترقص على البساط الأحمر فرحاً بتواجدهن في "كان".
تدور أحداث "بنات ألفة" حول ألفة الحمروني وهي أم لأربع فتيات، انضمت ابنتاها المراهقتان إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، تجسد هند صبري دور "ألفة"، مجد مستورة وألفة الحمروني (ألفة الحقيقية)، آية الشيخاوي (ابنة ألفة الحقيقية)، تيسير الشيخاوي (ابنة ألفة الحقيقية) مع نور كاروني ورحمة شيخاوي وإشراق مطر وغفران الشيخاوي.
تروي المخرجة كوثر بن هنية في فيلمها "بنات ألفة"، الذي عُرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، "اللعنة" التي حلّت على عائلة ألفة، إثر انزلاق اثنتين من بناتها نحو التطرف والإرهاب وانتهى بهما المطاف إلى السجن.
وشاءت المخرجة أن يكون فيلمها المنافس على "السعفة الذهبية" في "كان"، هجينا بين الوثائقي والروائي، إذ يعيد تكوين مشاهد من الحياة اليومية للبنات، من الطفولة إلى المراهقة، وتستخدم بن هنية، في الفيلم مقتطفات من نشرات الأخبار التلفزيونية التي تتناول القضية.
ويخيّل إلى المشاهد أنه أمام شريط وثائقي عن كواليس تصوير فيلم آخر يتناول قصة التونسية ألفة الحمروني، التي ذاع صيتها، العام 2016، بعد إثارتها علنا مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين رحمة وغفران، اللتين تركتا تونس للقتال مع "داعش" في ليبيا، حيث اعتُقلتا وأودعتا السجن. ويمتزج الوثائقي بالروائي بطريقة مميزة في الفيلم، فتتولَّى "ألفة" الحقيقية توجيه الممثلة التي تؤدي دورها، فيما تشرف ابنتها آية الشيخاوي، على الممثلتين اللتين تجسّدان شخصيتَي شقيقتيها رحمة وغفران. ولا يقتصر تميُّز الفيلم على الشكل، بل يكمن كذلك في المضمون، إذ إن المخرجة التونسية التي تُنافس مع 6 نساء أخريات على "السعفة الذهبية"، تسعى من خلال "بنات ألفة" إلى البحث عن جذور التطرف.
و لا تركز كوثر بن هنية، على الخلفيات الخاصة وحدها، بل تتناول الجانب السياسي أيضا، من خلال تطرقها إلى الطابع الذكوري للمجتمع الذي يسحق النساء، حيث تستعيد الفترة التي تمت فيها المناداة بفرض الحجاب الكامل، ورأت فيها "ألفة" الحقيقية في بادئ الأمر طريقة لحماية شرف بناتها، لكنّ نظرتها تغيرت عندما أصبحت اثنتان منهنّ متطرفتين، ومنعتاها من مغادرة المنزل دون حجاب كامل.
عن سبب اختيارها تلك القصة لتقديمها في فيلم، أوضحت كوثر بن هنية لموقع "فارايتي": "كان هناك اهتمام إعلامي بهذه القصة والعديد من القصص المماثلة، وسمعت الأم تجري مقابلة عبر الراديو، والطريقة التي كانت تتحدث بها كانت رائعة بالنسبة لي".
وأضافت: "قلت نفسي إنها يمكن أن تكون شخصية سينمائية حقًا لأنها مليئة بالعيوب والتناقضات، اعتقدت أن كل هذه العناصر يمكن أن تصنع قصة رائعة، وكانت قصة ابنتيها بمثابة لغز لنا جميعا، لذلك أعتقد أن رغبتي الأولى كانت أن أفهم لماذا؟".
عن المزج بين الأسلوب الروائي والتسجيلي في الفيلم، قالت المخرجة كوثر: "قمت بتصوير فيلم وثائقي العام 2016 مع الأم وابنتيها الصغيرتين في منزلهن، لكن الأمر لم يكن رائعا لأن الأكثر إثارة بالنسبة لي هو ما حدث بالفعل في الماضي، لذلك أوقفت كل شيء وقلت لنفسي دعونا نضع هذه القصة جانبا حتى أجد طريقة ممتعة لروايتها".
تابعت بن هنية "أثناء الوباء، شاهدت ما قمت بتصويره مرة أخرى، وكنت أفكر في أنني بحاجة إلى ذكريات ألفة، لأن الذكريات في السينما شيء معقد للغاية، لذا فكرت في احضار ممثلة تقوم بدور ألفة وتقوم الشخصية الحقيقية بتوجيه الممثلة".
وأكدت كوثر أنَّ "هند صبري وافقت أن تلعب الدور في الفيلم، أخبرتها عن القصة، فقبلت المخاطرة بعدم وجود سيناريو مفصل وتغيير أشياء عديدة، فكان هناك الكثير من الارتجال، واعتقد أنها تجربة مختلفة بالنسبة لها على المستوى المهني".

هند صبري

آخر الأخبار