السبت 12 يوليو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   منوعات

بندر عبيد: أغنية الثمانينات كانت ولا تزال الأقوى

Time
الاثنين 25 يوليو 2022
View
5
السياسة
كتب ـ فالح العنزي:

يعتبر عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية سابقا، الملحن د.بندر عبيد، أحد أهم الأسماء التي ساهمت في مسيرة الأغنية الكويتية وتحديدا تجاه ضبط بوصلتها، له محطات مختلفة ثرية عميقة بأعذب الجمل اللحنية وأرقاها، في بداية الثمانينات بدأ يتردد اسم الملحن بندر عبيد في الوسط الغنائي، شاب طموح يمتلك قدرة تطويع الجملة الموسيقية على طريقته، عازف محترف، شاطر، ذكي يأخذ المتلقي إلى مساحات بعيدة من الشجن والتفكير والتأمل وكأنه يرسم الجملة اللحنية رسم، ألحانه الناجحة في تلك الحقبة الزمنية لم تكن ضربة حظ، خصوصا أنه تأسس على سماع الطرب الأصيل لكبار الفنانين محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وأسمهان ووردة الجزائرية وغيرهم من مطربي الجيل الجميل.
حل الدكتور عبيد، ضيفا في حلقة خاصة من برنامج "الليلة" الذي تقدمه المذيعة د.نورة عبدالله، عبر شاشة القناة الأولى بتلفزيون الكويت ويخرجه جمال إبراهيم الحربي بعد أكثر من ثلاث سنوات لم تطأ قدماه مبنى تلفزيون الكويت.
انطلقت نورة، مع ضيفها من البدايات وتحديدا من "سطح" المنزل عندما كان المراهق عبيد يتسحب خلسة إلى سطح منزله ويقوم بالعزف على العود الذي يخفيه شقيقه الراحل مبارك، في زوايا هذا المكان ولدت موهبة ترعرعت تدريجيا حتى تحولت الهواية إلى شغف وتعلق، يقول عبيد: اتذكر ملامح والدي عندما طلبت منه التسجيل في المعهد العالي للفنون الموسيقية بعدما وقعت عيني بالصدفة على اعلان منشور عن استقبال الطلبة المستجدين، كان رفض والدي شديدا ومع كل رفض كان الاصرار يزداد حتى وصلت مع والدي إلى طريق مسدود "إما أنا أًو المعهد"، لكنه اصر على موقفه لأكثر من عامين ثم خضع للأمر الواقع ودخلت المعهد وكنت من الطلبة الفائقين طوال سنوات دراستي حتى حظيت بكرسي العمادة لثلاث فترات متتالية.
ونجحت نورة، في العبور بضيفها نحو شواطئ مسيرته، التي بدأها فعليا في الثمانينات بتقديم أول لحن في مسيرته "مقيولة" التي تعاون من خلالها مع الفنانة نوال، التي قدم لها اكثر من لحن منها "ويل قلبي" واعقبها بمجموعة من التعاونات مع الفنان عبدالله الرويشد في "توك تجي" والفنان نبيل شعيل في "عهد الوفا" والفنان محمد البلوشي في "حمام"، وخارج الكويت تعاون مع الفنانة المصرية نادية مصطفى في أغنيتي "سيدي سيدي" و"ويلي ويلي"وعشرات الأعمال الأخرى.
ورأى د.بندر عبيد، أن تلك الحقبة الزمنية لأغنية الثمانينات، هي أفضل فترة كانت وما تزال الأقوى، وان الاغنية الجديدة بقوالبها الحديثة متواضعة جدا ًلان الاهتمام تراجع ولم تعد هناك مسؤولية حقيقية، فأصبح غالبية المشتغلين بالأغنية الحديثة لا يبالون للكلمة ولا اللحن قدر ما يهمهم الشهرة المجانية المتواضعة.
وأشار عبيد، الى ان شركات الانتاج التي كانت فاعلة آنذاك مثل "بوزيد فون والنظائر ودندون" وغيرها، كانت ملتقى يومي للفنانين والملحنين والشعراء وكانت الستديوهات مشغولة على مدار الموسم من قبل المطربين من داخل وخارج الكويت إلى جانب السفر إلى استديوهات القاهرة، حيث كانت تسجل هناك غالبية الأعمال الغنائية.
وتوقف عبيد، عند الكثير من المحطات، التي سجلت اسمه واحدا من المميزين على مستوى التلحين ومنها تعاونات كثيرة جمعته مع الشعراء الغنائيين أمثال مبارك الحديبي وعبداللطيف البناي ود.خلف الخطيمي وساهر والبندر، والأخير شكلت معه ثنائيا في عشرات الأغنيات العاطفية والوطنية الشهيرة منها "عهد الوفا" و"يا ولد شيل الطار"، التي تغنى بهما الفنان نبيل شعيل.


لقطات من السهرة

• فاجأ الملحن انور عبدالله أسرة برنامج "الليلة" بمداخلة هاتفية استرجع فيها ذكرياتهما في بداية الثمانينات عندما كانا يقومان بجولة بالسيارة يتبادلان خلالها الأحاديث حول المقامات، مؤكدا اهمية الاعمال التي قدمها د.بندر عبيد وشكلت قيمة قصوى، وأن مقدمة البرنامج متألقة كعادتها عندما كانت طالبة نجيبة في فصله بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
• ذكر د.خلف الخطيمي، أهم سبعة أعمال جمعتهما وطالب بضرورة توثيق أعمال الملحن بندر عبيد لأنها مناهج تدرس.
• حرصت الفنانة المصرية نادية مصطفى، على المشاركة وطلبت من عبيد لحنا جديدا، معتبرة ذلك "تدبيسة ع الهوا".
• تطرق الشاعر الغنائي بندر المطيري "البندر"، الى العلاقة الانسانية والعائلية التي تجمعهما خارج اطار الفن، معيدا للذاكرة غالبية أعمالهما الناجحة خصوصا الوطنية.
• حرص مدير ادارة الانتاج المخرج خالد بوحيمد، على الترحيب بالضيف ومتابعة الحلقة من داخل الستديو.
• محمد فياض العنزي من إدارة الانتاج كان دينامو "الليلة".


نورة عبدالله وخالد بوحيمد
آخر الأخبار