منوعات
بهاء الكافي: أعيش يومي وأستعد للغد ولا أنظر للماضي
السبت 26 يناير 2019
5
السياسة
القاهرة - أشرف عبدالعزيز:تعتبر بهاء الكافي من أوائل الفنانات التونسيات اللاتي اشتركن في برنامج "ستار أكاديمي" بموسمه الأول، وحصلت حينها على المركز الثالث بين 17 مشترك ومشتركة، فتألقت ولقبت بـ"فراشة الأكاديمية"، ومهَّدت بعدها الطريق للمواهب التونسية للمشاركة في البرنامج. بهاء التي حصدت ردود فعل ايجابية ونجاحا لألبومها "أوعدني"، الذي تضمن عشر أغنيات متنوعة، منها "أوعدني"، "كانت أيام"، "كيفك"، "ما تدري"، "ادلع"، "هو إحنا ليه"، "يا عيوني السهرانة"، "لو قلت"، و"على الفرقة".. ثم أفصحت عن موهبتها كممثلة، وشاركت في بطولة الفيلم المصري "كاريوكي"، وخاضت أيضا تجربة التقديم باحدى القنوات الإماراتية، وتزوجت وأنجبت ابنها "كيكي"، حيث يشتركان معا في حب البحر وأمواجه ومياهه الزرقاء. بهاء الكافي ضيفة "السياسة" في هذا الحوار.كيف غيرتِ اتجاهكِ من دراسة الحقوق إلى الفن؟كنت في طفولتي أحب مهنة المحاماة، وكثيرا ما حلمت بالدفاع عن المظلومين والضعفاء بالقانون، ورغم دراسة الحقوق، إلا أن النغمات والألحان جذبتني إليها فلم أتمكن من المقاومة، فكنت من أوائل المشتركات في برنامج "ستار أكاديمي" الموسم الأول، واجتهدت فيه، وحصلت على اعجاب لجنة التحكيم، ففزت في عدة مراحل من البرامج، حتى حصلت على الترتيب الثالث بين 17 متسابق ومتسابقة، ما منحني طاقة هائلة من التشجيع، ومواصلة مشواري مع الغناء، لا سيما بعد أن تبنت احدى الشركات صوتي، وأصدرت لي ألبومي الأول.لماذا لم ينتشر ألبومك الأول الذي أصدرتيه العام 2006 جيدا في الوطن العربي؟الألبوم احتوى على أغنيات منوعة، الارضاء جميع الأذواق، ولكن خطأ ما قد حدث في الدعاية الجيدة له وتسويقه بشكل ملائم، أضف لذلك انتهاء عقدي مع الشركة التي تبنته، وحال ذلك دون رواجه بالشكل المطلوب والمرضي، ولا أود أن أتحدث كثيرا عن هذه المرحلة من حياتي، ولا أحب أن انظر للماضي، وأفضل أن أعيش يومي وحاضري واستعد لمستقبلي.هل معنى ذلك انك لم تعرفي الندم في حياتك يوما؟وبماذا يفيد الندم؟ أنا أكره الندم وأؤمن أن "ما أصابك ما كان ليخطئك"، والعكس بدليل إني لم أتوقف بعد الألبوم، وأصدرت أكثر من أغنية وقدمت برنامجا رمضانيا وشاركت في بطولة فيلم سينمائي مصري.هل زواجك وإنجابك طفلين سبب ابتعادك عن الفن لفترة؟نعم تزوجت عام 2012 وبعدها أنجبت طفلين كانا أولى بالرعاية، ولذا ابتعدت عن الغناء والتمثيل، وعندما كبرا قليلا، وأصبح يمكن رعايتهما أو الاعتماد على أنفسهما إلى حد ما، شعرت بالاطمئنان عليهما، وبدأت استئناف نشاطي الفني من جديد، فأنا مثل السمك لا يمكن أن أعيش بدون ماء الفن.معنى ذلك أن كل ما تردد عن اعتزالك شائعات؟نعم، وبعد عودتي للفن سافرت إلى القاهرة وتنقلت بينها وبين تونس، لتلقي دروس في التمثيل، حتى بدأت تصوير أولى مشاهدي في فيلم "كاريوكي"، من بطولة عدد من النجوم منهم شريف مكاوي، حسن الرداد، منة فضالي، علا رامي، عبدالله مشرف، سلوى محمد علي، محمد أبو الحسن، وعدد من الوجوه الجديدة، سيناريو وحوار احمد عيسى، وإخراج أحمد عويس، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا، وأسعى لتقديم أعمال قوية تضيف لمشواري الفني.الفيلم غنائي أيضا فهل تضمن احد أغنياتك؟نعم، ومنها الديو الغنائي، الذي سجلته مع الفنان شريف مكاوي في أغنية "لو بنبعد يوم"، التي كانت هي الأغنية الدعائية للفيلم. هل مشاركتك في فيلم مصري أثرت ايجابيا عليك؟نعم، فمصر هي قبلة الفنانين العرب على مر الزمان، منذ بشارة واكيم ونجيب الريحاني، وحتى الأجيال الحالية، وهكذا تأثرت بشكل ايجابي بمشاركتي الفنية في مصر، خصوصا أن جمهورها عريض، ويقدر قيمة الفن جيدا.هل تقديرك للفن جعلك تتجهين لتقديم برنامج "الخيمة" باحدى القنوات الإماراتية؟سعدت بالمشاركة في تقديم البرنامج منذ سنوات مع الفنان محمد الدقوق، وملكة جمال مصر السابقة مريم جورج، والفنان الكوميدي شادو، في شهر رمضان حينذاك، وقد نجح البرنامج أيضا، وكان على غرار برامج الكاميرا الخفية، لرسم بسمة على شفاه المشاهدين .في أغنية "ليك عين" وجهت الحبيبة رسالة إلى حبيبها الخائن فما رأيك في الخيانة؟من أبشع ما يواجهه الإنسان في حياته، فالخيانة أبشع من القتل ذاته، لأنها قد تدمر الإنسان حتى لو كان على قيد الحياة.كيف كانت ردود الفعل على الأغنية؟كانت جيدة، لاسيما من الفتيات، لان الكليب يدور حول رسالة موجهة من فتاة لحبيبها الخائن، وتأكيدها بعدم غفران الخيانة مهما حدث. والأغنية كتبها بإحساس كبير الشاعر هاني رجب، وألحان الموسيقار محمد راجح، وتوزيع ياسر ماجد، وأخرج الكليب حسام الحسيني الذي قدم كادرات متميزة ومختلفة وجديدة.ألم تخشي من "الحسد" وأنت تعرضين صور طفليك بمواقع التواصل الاجتماعي؟برغم إيماني بالحسد، إلا أني أؤمن أكثر برب الناس، وبأنه لا يمكن لإنسان أن يضر آخر إلا بإذن الله سبحانه وتعالى، ولا داعي للخوف من الحسد فالله هو الحافظ.هل ورث احدهما عشق الفن؟ارى في "جويا" ميولا للرسم وهو أحد أنواع الفنون أيضا، بينما لم تتضح مواهب "كيكي" بعد ولو وجدت لديهما رغبة في التمثيل أو الغناء فلن أمانع في ذلك فكل إنسان عليه أن يفعل ما يحب ما دام ليس عيبا ولا حراما.