الاثنين 09 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

بهبهاني: "أوميكرون" يُثير القلق بطفراته الـ 30 غير المسبوقة

Time
الأحد 28 نوفمبر 2021
View
5
السياسة
* الأخطر هو قدرة أي متحور على مقاومة اللقاحات والتسبب في دخول المصابين للمستشفيات
* الأيام المقبلة ستكشف عن أعراض "أوميكرون" وشدتها لمقارنتها بأعراض الفيروس الأصلي
* المعلومات المتوافرة لدينا عن المتحور الجديد غير كاملة إلى الآن والأسئلة أكثر بكثير من المعطيات
* خاجة: الجرعة الثالثة ضرورية للجميع ومن يُعانون من ضعف المناعة يمكنهم تلقيها بعد 28 يوماً من "الثانية"


كتبت ـ إيناس عوض:

وسط استقرار الحالة الوبائية، وخلو غرفة العناية المركزة من مصابي كورونا، واستمرار توقف الوفيات جراء الاصابة بالفيروس، جددت استشارية الجراحة العامة في مستشفى مبارك الكبير د. فاطمة خاجة الدعوة لأخذ الجرعة التنشيطية الثالثة من اللقاح المضاد لـ"كورونا".
وقالت د.خاجة في تصريح تلفزيوني، "علينا أن نقرأ الواقع من حولنا بدقة وواقعية حتى لانعود الى المربع الأول"، مشيرة الى أن "أكثر الاصابات بكورونا في الدول الأوروبية وأكبر عدد من الحالات التي دخلت العناية المركزة والمستشفيات من غير المطعمين".
أضافت أن أوروبا تتجه حاليا الى اتخاذ اجراءات أكثر تشدداً وحزماً تجاه غير المطعمين، للتشجيع على التطعيم بسبب ضعف الاقبال على الجرعة التنشيطية الثالثة في بعض الدول، وعودة الاصابات لدى المطعمين الذين تلقوا الجرعتين الأولى والثانية، ولكن لم يستكملوا الجرعة التنشيطية وهم فئات الاستحقاق كبار السن وأصحاب المناعة المنتقصة.
وذكرت د.خاجة، أن "مركز التحكم بالامراض ومنظمة الغذاء والدواء الاميركية أعلنت الأسبوع الماضي وأوصت كل من بلغ الـ 18 عاماً ومر على تطعيمه ستة أشهر فما فوق بأخذ الجرعة التنشيطية الثالثة"، مشيرة الى ان" ذلك لاينطبق على أصحاب المناعة الضعيفة الذين يأخذون الجرعة الثالثة بعد مرور 28 يوما من حصولهم على الجرعة الثانية ولاينتظرون ستة أشهر، وهم من الفئات التي لها الأولوية في الحصول على الجرعة الثالثة مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والعاملين في القطاع الصحي"، مشددة على "أهمية الجرعة الثالثة خصوصاً بالنسبة لمن يعانون من ضعف المناعة، حيث تساهم في تعزيز مناعتهم بشكل فعال".
"أوميكرون"
من جهته، قال طبيب الصحة الوقائية في وزارة الصحة د. عبدالله بهبهاني إن المعلومات المتوافرة لدينا عن المتحور الجديد غير كاملة الى الآن، والاسئلة حوله عديدة وتحتاج الى اجابات علمية دقيقة، وهي أكثر بكثير من المعطيات الموجودة لدى الباحثين والمختصين. أضاف في تصريح تلفزيوني، "هذا المتحور الجديد الذي صنفته منظمة الصحة العالمية البارحة بانه متحور مثير للقلق وأطلقت عليه اسماً افريقيا هو" أوميكرون" يتميز بوجود عدد كبير من الطفرات خاصة في البروتينيات والتسلسل الجيني والتي تصل الى 30 طفرة وهو عدد غير مسبوق، وهو مايجعله مثيرا للاهتمام ومدعاة للقلق ".
أشار إلى أن "اوميكرون" دفع الكثير من الدول الى اتخاذ اجراءت استباقية واحترازية تحسباً لان يكون هذا التحور أخطر من التحورات السابقة، ولكن الى الآن لايمكن الجزم بمدى خطورة المتحور الجديد، ومدى فعالية اللقاحات من عدمه تجاهه، مضيفا "نحتاج الى المزيد من الوقت و الدراسات المعملية والمخبرية لتحديد فعالية اللقاحات تجاه المتحور " أوميكرون".
وقال د.بهبهاني، " الأمر الآخر أيضا هو اننا نحتاج أن ندرس البيانات الخاصة بالمصابين بالمتحور الجديد وهو أمر أيضاً يتطلب المزيد من الوقت، لنعرف ان كانوا مطعمين أم لا، وان كانوا مطعمين ما مدى تأثرهم بالمتحور الجديد وهل تأثرهم من عدمه أقوى أو اقل وطأة من غيرهم أسئلة عديدة تحتاج الى أسابيع للجزم بمدى خطورة المتحور".
أضاف: "هناك أنواع وأشكال عديدة لتحورات الفيروس، بعضها يجعله أكثر قدرة على العدوى"، لافتا إلى أن بعض التحورات تكسب الفيروس القدرة الجزئية أو الكلية على التخفي المناعي مثل تحور دلتا وبالتالي كانت فعالية اللقاحات معه أقل الى حد ما مقارنة بالفيروس الاصلي، بالمقابل يوجد العديد من التحورات بعضها غير مثير للاهتمام لأنها غير قادرة على الانتشار مثل تحور "ميو ".
وأوضح، أن "خطورة التحور بشكل عام تكمن في قدرته على التسيد والعدوى أكثر من غيره، والأخطر قدرته على مقاومة اللقاحات والتسبب في دخول المصابين للمستشفيات والتأثير السلبي على حياة الانسان"، مبينا أن "الايام القادمة ستكشف عن الاعراض المرتبطة بالفيروس الجديد وشدتها، وهو ما سيتيح امكانية مقارنتها بأعراض الفيروس الاصلي".
وفيما يتعلق بالتدابير التي يجب اتخاذها، قال د.بهبهاني: "كل دولة ستسعى الى اتخاذ التدابير الملائمة لمنع وصول المتحور الى اراضيها او تأخير وصوله على الاقل"، مشيرا الى "تجديد منظمة الصحة العالمية لأكثر من مرة الدعوة الى الاهتمام بالدول النامية خصوصاً في القارة الافريقية، فمثلاً دولة مثل جنوب أفريقيا تجاوزت نسبة المطعمين فيها الربع بقليل 27 %، بينما تلقى 7% فقط من سكان القارة الافريقية التطعيم ".
وشدد على ضرورة أن يكون "التعامل الآن مع الفيروس انسانيا بحتا بأن نعمل جميعا على حماية العالم كله من شر الوباء "، مشددا على انه "آن الأوان لايلاء اهتمام أكبر للقارة السمراء"، مطالباً بالتبرع بالتطعيمات الفائضة عن حاجة الدول الغنية للدول الافريقية الفقيرة، مشيرا الى مبادرة كوفاك التي قدمت ملايين الجرعات للدولة الفقيرة، ودولة الكويت لها دور بارز لدعم المبادرات.
بعض التحورات الفيروسية تكون ضعيفة في الرصد الوبائي، مشيراً الى ان كفاءة أجهزة الرصد الوبائي في دولة جنوب افريقيا مقارنة بغيرها من الدول الافريقية هي التي ساهمت في الكشف عن المتحور الجديد.
آخر الأخبار