الدولية
بهلوي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية استعداداً لسقوط نظام خامنئي
الاثنين 02 ديسمبر 2019
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: دعا نجل الشاه الإيراني الأسبق، رضا بهلوي، إلى الاستعداد لـ"السقوط الحتمي للنظام الإيراني"، معتبرا أن "القيادة في الفترة الانتقالية" مسألة ذات أهمية قصوى بالنسبة للإيرانيين الآن، داعياً إلى تشكيل حكومة انتقالية.ونقل راديو "فردا" الإيراني عن بهلوي القول في بيان، إنه "قبل نحو عامين أكدت على أن سقوط الجمهورية الإسلامية كان قريباً ولا مفر منه، وذكرت أن احتمالات سقوط النظام وما سيتبعه يتطلب تشكيل سلطة حديثة"، مضيفاً أن "سقوط النظام السياسي يتطلب الاستعداد".وأردف "أن تشكيل سلطة سياسية لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية يجب أن يبدأ الآن.. وإن هذه القيادة السياسية ستهيئ البلاد في النهاية للانتقال القانوني والسياسي والاقتصادي من حكومة إسلامية إلى حكومة إيرانية، على أساس الأصوات في صناديق الاقتراع".وتابع في بيانه الذي وجهه للسياسيين والمدرسين والفنانين والمحامين والجنود الإيرانيين و"قادة القوات المسلحة الإيرانية"، أنه "كجندي في الكفاح الوطني لن يستسلم أبداً"، مشدداً على ضرورة تسليم الأجهزة السياسية إلى السياسيين الأكفاء.ووصف اتهامات خامنئي ضد المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على زيادة أسعار البنزين بثلاثة أضعاف، بأنها "جبانة".من جانبه، هدد النائب بالبرلمان محمود صادقي، الحكومة، بقيام نواب في البرلمان بنشر الأعداد الحقيقية للقتلى والمصابين والمعتلين إذا لم تبادر هي بنشرها، قائلا "إذا لم تنشر السلطات الإيرانية أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة، فسينشر نواب إيرانيون البيانات من تقارير تلقوها".بدورها، زعمت وزارة الأمن الإيرانية، أن قوات الأمن اعتقلت شخصا يحمل جنسية إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الاحتجاجات.وقال مدير دائرة الإرهاب في وزارة الأمن والاستخبارات، إن القوات الإيرانية فككت ثلاثة خلايا إرهابية مدعومة من إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أن تلك الخلايا تلقت تدريبات خاصة ولعبت دورا هاما في الهجمات على المراكز الحكومية، وأطلقت النار على عناصر الأمن والشرطة وعلى المواطنين في محافظة خوزستان.وأفاد باعتقال 79 من العناصر المؤثرين في أعمال الشغب في خوزستان، متهما إياها بأنها كان لها العامل الرئيسي في الهجوم على المراكز العامة والخاصة والقواعد العسكرية ومقار الشرطة في المحافظة، مبينا أنه تم اعتقالهم خلال الإضرابات وبعدها، ومصادرة 13 قطعة سلاح من بينها كلاشنيكوف ومسدس وملابس عسكرية ولوحات سیارات مزورة.من جهتها، اعترفت حاكمة مقاطعة قدس غرب محافظة طهران، ليلى واثقي، بأنها أمرت شخصياً قوات الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين، مؤكدة أن الحرس الثوري كان نشطاً بقمع المتظاهرين.وأضافت: "المهاجمون لمبنى المقاطعة كانوا لصوصاً، وقد أمرت بإطلاق الرصاص عليهم.. أصدرت أوامري للشرطة وقلت لهم أطلقوا النار على كل من يدخل مبنى المقاطعة".وقالت: "المحتجون سرقوا الحواسيب والتلفزيون، كانوا أشبه باللصوص، وليسوا محتجين على ارتفاع أسعار البنزين"، مضيفة أنه "عندما استولى المحتجون على مبنى الحكومة توجهت إلى قوات الحرس الثوري، وعدت مع قوات الأمن المكلفة بحماية مبنى الحكومة المحلية".في غضون ذلك، أقر النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهانغيري، بأن "الوضع الحالي في البلاد هو أحد أصعب الأوضاع منذ الثورة، نتيجة تركيز الأميركيين والضغوط على الحياة المعيشية للإيرانيين"، زاعما أن "أميركا لم تستطع تصفير صادرات النفط الإيراني، ولدينا الطرق البديلة لبيع النفط"، مضيفاً أن "أقصى ضغط" لواشنطن على طهران فشل.