بوتركي: أين الجهات الرقابية على الأدوية من هذا الارتفاع المبالغ فيه؟

* العازمي: الكويت تحتل المرتبة الأغلى عالمياً في أسعار الأدوية
* محرم: الصيدليات تبالغ بشدة في أسعار المكملات الغذائية والكريمات

بداية، قال المواطن نايف بوتركي إن سعر الأدوية في الكويت وصل الى حدود غير معقولة، متسائلا عن دور الرقابة الدوائية التي تشرف على عملية التسعير؟ ولماذا تسمح بهذا الارتفاع الرهيب للدواء؟ ولماذا لا تقف الجهات الرقابية مع المستهلك وتجبر الصيدليات على تخفيض أسعار الدواء؟
من جانبه، قال المواطن شافي العازمي ان الكويت تحتل المركز الاول عالميا في ارتفاع سعر الدواء، مشيرا إلى أنه سافر لمعظم دول العالم ولم ير هذا الارتفاع الرهيب في الاسعار، متسائلا هل شركات استيراد الأدوية وصلت لحد المتاجرة بآلام البشر.
ولفت إلى أن الدواء الذي يباع بـ3 دولارات في أوروبا يصل سعره في الكويت الى أكثر من خمسة دنانير (ما يقارب 18 دولارا)، وبهذا فتجارة الأدوية في الكويت تفوق أرباحها تجارة المخدرات، وهذا ما أدى إلى تزايد في أعداد الصيدليات.
على صعيد متصل، قالت خبيرة التجميل مها محرم أن الصيدليات تبالغ في أسعار الكريمات والمكملات الغذائية ومواد التجميل، ولهذا فالكثير من الوافدين عندما يعودون من اجازاتهم يجلبون معهم الأدوية مرتفعة الثمن في الكويت.
وعلى صعيد متصل، قال جمال منصور ان ارتفاع رسوم الخدمات الصحية على الوافدين وراء اتجاه أصحاب الدخل المحدود لشراء الأدوية من الصيدليات خصوصا المسكنات وأدوية الصداع وكريمات الحروق البسيطة.
وقال أبو محمد انه تعرض لأزمة صحية منذ فترة وسقط على الأرض ورفض الذهاب للمستشفى حيث لا يملك رسوم دخول طوارئ المستشفى ولهذا يشتري أدويته من الصيدليلات المجاورة. وأوضح أنه يشتري من بلده شريط كتافلام بما يعادل نصف دينار وسعره في صيدليات الكويت دينارين ونصف، متأملا أن تكون هناك وقفة حكومية لتخفيض سعر الدواء في الصيدليات.
وبين المواطن غازي العتيبي أن أدوية السكر والضغط والقلب والفيتامينات والأعصاب مرتفعة بشكل مبالغ فيه ما يستدعي ضرورة تدخل الجهات الرقابية لوقف جشع تجار الأدوية.
ورأى المدير التنفيذي في إحدى الشركات والخبير الاقتصادي مشعان الحمد بأنه الحل بإنشاء مصانع للأدوية حتى لايتم الاعتماد على المستورد، كما أن وجود صناعات دوائية يؤدي لخفض سعر الدواء في البلاد خصوصا أن المواطن والمقيم يعانيان من ارتفاع سعر الدواء.
ورأى الصيدلي محمد جلال أن الصيدليات تبيع الأدوية بالأسعار التي تحددها الجهات المعنية في وزارة الصحة خصوصا أن تخفيض سعر الأدوية تم أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية، مفيدا بأن مبيعات الصيدليات زادت خلال أزمة "كورونا"، وكانت أدوية نزلات البرد وتخفيض الحرارة والحساسية كانت الأكثر مبيعا وتزايد الطلب على الأدوية حفز على فتح المزيد من الصيدليات.
ونصح المستهلك بأن يسأل الصيدلي على أفضل نوعيات الأدوية من حيث الجودة والسعر معا لأن هناك نوعيات من الأدوية سعرها مرتفع للغاية ويوجد أدوية.