الدولية
بوتفليقة رافضاً التنحي: الندوة الوطنية قريباً وستُغيِّر نظام الحكم
الاثنين 18 مارس 2019
5
السياسة
الجزائر، عواصم- وكالات: أكد رئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أن الندوة الوطنية ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع الأطراف السياسية، مشددا على أن تغيير نظام الحكم، سيكون على يد الندوة الوطنية الجامعة"، في اشارة منه الى عدم التنحي وفقا لمطالب المحتجيين على استمرار الولاية الرابعة لحكمه.وقال بوتفليقة: "الندوة، هي التي تتخذ القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية، والتي تتجسد من خلال تعديل دستوري شامل وعميق".من جانبه، أكد رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، على أن الجيش "يستلهم قدرته من الشعب"، وأنه سيظل الحصن الحصين للوطن، مشيرا إلى إن أي وضع صعب من شأنه أن يستغل من قبل أطراف أجنبية.وقال صالح خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة في بشار جنوب غربي البلاد، إن "الجيش والمؤسسة العسكرية ملتزمان بإيجاد الحلول المناسبة للأزمة في الجزائر، وهما مسؤولان عن ذلك".وأضاف، "أجدد القول بأن الحكمة والروح الوطنية التي ميزت الشعب على مدى تاريخه الطويل هي التي مكنته من تجاوز الأزمات التي ألمت به"، منوها إلى ضرورة "إيجاد الحلول في أقرب وقت، ومهما بلغت التعقيدات".وعلى وقع تنامي الحراك الشعبي في الجزائر المطالب بإجراء تغيير سياسي، ترتفع أيضاً رهانات جماعة الإخوان على تلك الأحداث، من خلال محاولات قياداتها اختراق المسيرات لتوجيهها نحو الفوضى.من جهة أخرى، رفضت 13 نقابة جزائرية مستقلة دعم مساعي رئيس الوزراء المعين حديثا نور الدين بدوي لتشكيل حكومة يأمل أن تساعد على تهدئة المحتجين الذين يضغطون على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودائرته المقربة كي يتنحى.من جانبه، وجه رئيس الوزراء الجزائري الأسبق الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي"، الشريك في الائتلاف الحاكم، أحمد أويحيى، التحية لجميع المطالب السلمية للشعب الجزائري.وقال أويحيى في رسالة له أمس، "لا شيء أغلى من إنقاذ الجزائر من أية أزمة أو مأزق"، مشددا على ضرورة تقديم تنازلات من قبل السلطات الحاكمة.ولفت أن هذه التنازلات من شأنها أن تقنع المعارضة بالمشاركة في الندوة الوطنية الجامعة السيادية التي ستراجع الدستور، وتسن قانون انتخابات جديدة، وتؤسس لهيئة مستقلة للانتخابات الرئاسية.وأكد أويحيى، مشاركة حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الندوة الوطنية الجامعة.وبعد أن تصدّى المتظاهرون الجزائريون، يوم الجمعة الماضية، لمحاولة إخوان الجزائر الركوب على حراكهم الشعبي الرافض لتمديد ولاية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الرابعة، عندما قاموا بطرد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الإخواني، عبدالله جاب الله، من المسيرات، أطل وجه إخواني آخر برأسه.ووجه القيادي الإخواني وجدي غنيم رسالة مشفرة إلى عناصر الإخوان في الجزائر للخروج من أجل خطف الحراك الشبابي الذي ينادي بتغيير ديمقراطي، قائلاً "أريد من إخواني الخروج ورفع الشعارات الإسلامية".