الأحد 21 ديسمبر 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بوتفليقة عاد إلى مطار "عسكري" وسط غموض حول حالته الصحية

Time
الأحد 10 مارس 2019
السياسة
الجزائر، عواصم- وكالات: من مطار "كوينترين" بجنيف في سويسرا، الى مطار بوفاريك العسكري وسط العاصمة الجزائر، حطت طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس.
ومن غموض الى المزيد من الغموض... استقرت طائرة الرئاسة في المطار العسكري، وليس المطار المدني كما كان متوقعا.
وأدى عدم ظهور الرئيس الجزائري في المطارين، السويسري، والجزائري، الى تضارب الانباء حول حمولة الطائرة الثمينة.. هل هي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة المرشح الرئاسي الذي اجرى فحوصات روتينية في المشفى السويسري، وعاد ليخوض غمار الانتخابات، ام هو الرئيس الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة الغائب عن الوعي والادراك، الذي عاد الى تراب الوطن انتظارا للحظة الحقيقة، أم هو "جثمان" الرئيس الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة، الذي تمت اعادته الى البلاد ليدفن في ثرى الوطن؟
وكان رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، قال أمس، أن هناك رابطة قوية نابضة بالحياة بين الشعب والجيش.
وفي أوضح مؤشر حتى الان على تعاطف قادة الجيش مع عشرات الالاف من الجزائريين الذين يريدون تنحي بوتفليقة، قال قايد صالح، "الجيش الجزائري والشعب لديهما رؤية موحدة للمستقبل"، ولم يشر للاحتجاجات.
وأشار إلى أن "الجيش يفتخر أنه من صلب هذا الشعب" وأن "الشعب الجزائري الأصيل عرف ويعرف كيف يحافظ على وطنه".
من جانبه، تعهد مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة عبدالغني زعلان بإجراء انتخابات رئاسية مسبقة في ظرف سنة وتعديل الدستور عبر جلسات وفاق وطني تكون بمنزلة الانطلاقة الحقيقية للاصلاحات السياسية.
واكد زعلان في لقاء توجيهي مع المنسقين الولائيين، أمس، بالجزائر العاصمة تمسك الرئيس بوتفليقة بدخول المعترك الانتخابي المقرر يوم 18 أبريل المقبل.
ووجه زعلان تحية خاصة للمتظاهرين واصفا المسيرات السلمية "بالحضارية" والتي بحسبه "قد سمع نداءها وتعهد من خلال رسالة الثامن مارس بتغيير النظام وإجراء انتخابات رئاسية سابقة في ظرف سنة وتعديل الدستور من خلال عقد ندوة وفاق وطني.
ودعا الى الاستعداد للحملة الانتخابية التي ستنطلق بعد أيام قليلة من إعلان المجلس الدستوري المرشحين الرسميين للانتخابات الرئاسية المقبلة التي قال إنها "تحتاج الى تعاون الجميع وتوفير كل الإمكانيات لتمكين الرئيس بوتفليقة من تجسيد تعهداته".
وفي السياق، خرج الالاف الى الشوارع أمس مرددين هتافات تقول "لا للعهدة الخامسة" وأغلقت العديد من المتاجر في الجزائر العاصمة وقال سكان ان خدمة القطارات توقفت.
وشهدت المدن الجزائرية استجابة متباينة لنداء الاضراب العام لأربعة أيام في البلاد من أجل تلبية مطالب المتظاهرين الرافضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 ابريل المقبل.
واحتشد تلاميذ ثانويات قلب العاصمة، أمس، بشارع ديدوش مراد وقرب البريد المركزي، للتظاهر ضد ترشح الرئيس بوتفليقة، وكانت بداية الاحتجاج بالقرب من ثانوية خير الدين بربروس، قبل أن يلتحق بهم تلاميذ باقي ثانويات وسط العاصمة.
وجابت مسيرات متعددة لتلاميذ الثانويات شوارع وهران بالغرب الجزائري، الذين غادروا مؤسساتهم التربوية والتحقوا بالشارع الرافض للعهدة الخامسة، وفي ولاية المسيلة أيضا خرج تلاميذ الثانويات في مسيرة حاشدة واتجهوا إلى مقر الولاية مرددين شعارات مناهضة للعهدة الخامسة.
وأمام مقر الولاية ظلوا معتصمين وسط حضور أمني مكثف، وشكل عدد من التلاميذ حاجزا بشريا فاصلا بين المتظاهرين وقوات الأمن لتفادي أي احتكاك.
وشهدت العاصمة توقفا كليا لوسائل النقل من حافلات وقطارات، كما أغلقت أبواب العديد من المحلات.
وتعيش ولاية بجاية حالة من الشلل، حيث قرر عمال مؤسسات عامة وخاصة منها مطار وميناء بجاية، بالإضافة إلى الناقلين والتجار، الالتحاق بالإضراب الشعبي.
ودخل عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالمنطقة الصناعية في العاصمة في إضراب عن العمل.
وفي جهة أخرى، تفاعل سكان وتجار مدن و قرى ولاية البويرة أمس مع الاضراب الذي دعي إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث أغلقت أغلب محلات التجار أبوابها و هجر أصحاب الحافلات مواقفهم كما أغلقت أغلب المرافق العامة والخاصة على غرار الوكالات التجارية لسونلغاز والمياه و مكاتب البريد بنسبة وصلت إلى 80 في المئة وفق تقديرات نشطاء في المدينة.
ورداً على دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للبدء بعصيان مدني في الجزائر، لإجبار المجلس الدستوري على رفض ملف ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن القطاع التجاري لا سيما تجار الجملة والتجزئة غير معنيين بالنداءات الداعية إلى عصيان مدني وإضرابات أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي غضون ذلك، ندد أساتذة التعليم العالي بقرار الحكومة الجزائرية إغلاق الجامعات وتبكير الموعد المقرر للعطلة الرسمية لمنع استمرار الاحتجاجات، وهددوا بتنظيم مسيرات حاشدة أمام الجامعات والزحف إلى مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة.
آخر الأخبار