وجه الرئيس الجزائري المستقيل، عبدالعزيز بوتفليقة خطاب الوداع إلى الشعب، يطلب فيه العفو عن كل تقصير وخطأ ارتكبه "لأنه بشر غير منزه عن الخطأ".وافتتح بوتفليقة خطابه قائلا: "وأنا أغادر سدة الـمسؤولیة وجب علي ألا أنهي مساري الرئاسي من دون أن أوافیكم بكتابي الأخیر هذا، وغايتي منه ألا أبرح المشهد السیاسي الوطني على تناءٍ بیننا يحرمني من التماس الصفح ممن قصرت في حقهم من أبناء وطني وبناته من حیث لا أدري رغم بالغ حرصي على أن أكون خادما لكل الجزائريین والجزائريات بلا تمییز أو استثناء".وتابع في البيان الذي نشره موقع قناة البلاد: "الآن و قد أنهیت عهدتي الرابعة أغادر سدة المسؤولیة وأنا أستحضر ما تعاونا عليه بإخلاص وتفان فأضفنا لبنات إلى صرح وطننا وحققنا ما جعلنا نبلغ بعض ما كنا نتوق إلیه من عزة وكرامة بفضل كل من ساعدني من بناته وأبنائه البررة".وزاد "عما قريبٍ سیكون للجزائر رئیس جديد أرجو أن يعینه الله على مواصلة تحقیق آمال وطموحات بناتها وأبنائها الأباة اعتمادا على صدق إخلاصهم وأكید عزمهم على المشاركة الجادة الحسیة الملموسة من الآن فصاعدا في مواصلة بناء بلادهم بالتشمیر عن سواعدهم وبسداد أفكارهم ويقظتهم المواطنیة".