الخميس 10 أكتوبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

بوتين: الغرب يستخدم أوكرانيا واجهة ويسعى إلى حرب عالمية

Time
الثلاثاء 21 فبراير 2023
View
5
السياسة
موسكو، عواصم - وكالات: هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القوى الغربية، بسبب دورها في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن العملية العسكرية في أوكرانيا أطلقت للتخلص من تهديدات من وصفهم بالنازيين الجدد، معلنا تعليق مشاركة بلاده في معاهدة الأسلحة الستراتيجية والهجومية.
وقال بوتين في خطابه السنوي أمام الجمعية الوطنية التي تضم البرلمان الروسي بمجلسيه الدوما والفيدرالي وقادة الأقاليم الروسية وعددا من كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين، إن الغرب أنفق 150 مليار دولار من أجل تسليح أوكرانيا وبدأ بتزويد كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية قبل بدء العملية العسكرية في فبراير من العام الماضي.
وشدد بوتين على أن الغرب لا يخفي أهدافه في إلحاق هزيمة ستراتيجية بروسيا، وهذا يعني أنه يريد القضاء عليها إلى الأبد لأن الهزيمة تعني إنهاء الوجود الروسي، موضحا أن الغرب يشن حربا إعلامية لا هوادة فيها ضد روسيا لأنه يدرك استحالة هزيمتها في أرض المعركة.
وذكر أن روسيا لا تقاتل ضد الشعب الأوكراني الذي تحول إلى ضحية للنظام في كييف، قائلا: إن النظام الأوكراني كان يجري محادثات مع الغرب للحصول على منظومات للدفاع الجوي وحتى أسلحة نووية قبل بدء النزاع المسلح، محملا الغرب المسؤولية عن اندلاع النزاع في أوكرانيا، موضحا أن الدول الغربية رفضت في ديسمبر عام 2021 الاستجابة لطلب روسيا منحها ضمانات أمنية، مشددا على أن السلطات الروسية ستفعل كل ما في جهدها من أجل إقامة السلام وضمان الأمن في الأقاليم الجديدة التي انضمت إلى روسيا.
وأشار بوتين إلى أن المواجهات الدامية الأخيرة في منطقة دونباس تفاقمت بسبب القوات الأوكرانية، بالرغم من أن روسيا كانت تعمل على حل سلمي، إلا ان الغرب استخدم أسلوب الخداع، وهو نفس الأسلوب الذي استخدموه في السابق لتدمير يوغسلافيا والعراق وسورية.
في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الصيني تشين جانج عن قلقه إزاء تصعيد محتمل للحرب في أوكرانيا، قائلا خلال تقديمه ورقة تفاهم حول "مبادرة الأمن العالمي" التي أعلنها الرئيس الصيني وزعيم الحزب شي جين بينج، إن الصين قلقة للغاية من تصعيد الصراع بل وحتى فقدان السيطرة.
وقال تشين إن الصين ملتزمة بمحادثات السلام والحوار لمراعاة مصالح جميع الدول والسعي لتحقيق الأمن المشترك، رافضا المخاوف الدولية المتزايدة من أن الصين مثل روسيا في أوكرانيا قد تغزو تايوان، التي تعتبرها بكين جزءا من جمهورية الصين الشعبية، في حين أن الجمهورية الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي تعمل منذ فترة طويلة كدولة مستقلة بحكم الأمر الواقع.
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن المفوضية الأوروبية تدرس خطة لاستخدام موازنة الاتحاد الأوروبي للدفع المسبق للأسلحة والذخيرة لتسريع إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وظهرت الخطط بسبب مخاوف بشأن ما إذا كانت أوروبا تستطيع تصنيع ما يكفي من الذخيرة لتلبية احتياجات أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي، وسيتم تعميم المقترح النهائي على أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 قبل اجتماع وزراء الدفاع في مارس المقبل، وقد يتم تعديل الخطط قبل الإعلان عنها بسبب التعقيدات القانونية. وقالت المفوضية لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن التكتل يدرس خيارات للاشتراك في شراء منتجات دفاعية مثل الذخيرة.
آخر الأخبار