الدولية
بوتين وأردوغان يدعوان لهدنة في ليبيا والجيش يدق أبواب مصراتة
الأربعاء 08 يناير 2020
5
السياسة
طرابلس، عواصم- وكالات: دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أطراف الأزمة الليبية، إلى إعلان هدنة اعتبارا من ليلة السبت إلى الأحد.وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك، أن بوتين وأردوغان أقرا بعد لقائهما في اسطنبول أمس بيانا نسقا فيه موقفا مشتركا حول التسوية الليبية وفقا لقرار مجلس الأمن.ووجه بوتين أردوغان عبر البيان دعوة إلى "جميع الأطراف الليبية لإنهاء كل الأعمال القتالية فورا وإعلان وقفا لإطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل الأحد الموافق 12 من يناير الجاري".وأشار لافروف إلى أن الرئيسين الروسي والتركي أعربا عن استعدادهما للإسهام في نجاح عملية برلين الخاصة بدفع التسوية الليبية.في حين أفاد مصدر عسكري تابع للجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أمس، أن قوات الجيش الليبي تخوض اشتباكات عنيفة مع ميليشيات حكومة الوفاق في منطقة بوقرين القريبة من مدينة مصراتة، مشيراً إلى أن طائرات سلاح الجو الليبي استهدفت مواقع وآليات لميليشيات الوفاق في المنطقة. وقال المصدر العسكري: "إن قواتنا المسلحة تخوض معارك عنيفة الآن مع مسلحي حكومة الوفاق في منطقة بوقرين التي تبتعد عن مدينة مصراتة 100 كيلومتر تحت غطاء سلاح الجو الليبي"، مؤكدا أن "طيران الجيش الليبي نفذ عدة ضربات جوية استهدف خلالها تمركزات ومواقع لمسلحي الوفاق في بوقرين مع استمرار تقدمات لقواتنا على الأرض بعد سيطرة قواتنا على منطقة الوشكة".وأوضح المصدر أن "قوات الصاعقة من بين تشكيلات الجيش الليبي التي دخلت في عملية تحرير مناطق الغرب الليبي ومكلفة بمهام الهجومية".وأضاف أن "المليشيات في طرابلس تقهقرت وتراجعت إلى جامعة ناصر في صلاح الدين وفي طريق الشوك وفي الهضبة بالإضافة إلى أن الجيش الليبي قد بدأ بالدخول لأحياء طرابلس".وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري: إن الجيش قام بتأمين الهلال النفطي، مؤكدا أن الخطر بعيد عن المنطقة.إلى ذلك، نقلت صحيفة "حرييت" التركية، عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن تركيا أرسلت 35 جندياً إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق، لكنهم لن يشاركوا في المعارك، حسب تأكيده.وقال أردوغان رداً على تساؤلات حول شكل الانتشار العسكري التركي في ليبيا أن "تركيا ستتولى مهمة التنسيق، ولن يشارك الجنود في أعمال قتالية".وشدد على أن "العسكريين الذين سيرسلون لاحقاً لن يشاركوا في المعارك".دوليا، رفضت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي، الذي عقد أمس، في مدينة طبرق، موافقة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على اعتماد طاهر السني مندوبا لليبيا لدي الأمم المتحدة، داعية إياه إلى العدول عن القرار.وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج أصدر، في سبتمبر الماضي، قرارا بتعيين السني مندوبا لليبيا لدى الأمم المتحدة.وفي الاثناء، أدان وزراء خارجية دول أوروبية كبرى ما وصفوه بالتدخل التركي في ليبيا بعد إعلان أنقرة إرسال قوات لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.وعقب اجتماع طارئ في بروكسل مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل: إن الإجراء التركي أدى إلى تعقيد الوضع في ليبيا.وأضاف بوريل في بيان مشترك مع وزراء الخارجية "التدخل الخارجي المستمر يؤجج الأزمة".وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في تصريح له عقب إجتماع بروكسل وقبيل توجهه إلى تركيا للقاء نظيرة التركي: إن "هناك نذر حرب بالوكالة تلوح في الأفق، يجب على جميع من يسعون للتدخل في ليبيا التوقف، هناك دول تتدخل في الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا، ما قد يحولها إلى حرب بالوكالة".