بوتين يأمر مقاتلي "فاغنر" بالتوقيع على قسم الولاء

"خائن" بريغوجين مرشحاً لقيادة المجموعة

موسكو، عواصم - وكالات: بعد ثلاثة ايام على إعلان موسكو مقتل قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة خاصة قرب العاصمة موسكو، وبعد شهرين على التمرد على القيادة العسكرية الروسية، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلي "فاغنر" بالتوقيع على قسم ولاء للدولة، حيث يلزم مرسوم وقعه بوتين جميع العناصر المسلحة في روسيا التعهد بالإخلاص والوفاء لروسيا، والامتثال الصارم لأوامر القادة والمسؤولين الأعلى رتبة، كما يتعهد العناصر باحترام الدستور الروسي بشكل مقدس، والدفاع بشجاعة عن الاستقلال والانتظام الدستوري للبلاد، وتنفيذ المهام الموكلة إليهم، أما الأشخاص المشمولين بالمرسوم، فهم جميع المدرجين بصفة مقاتلين متطوعين والذين يسهمون في تنفيذ المهام الموكلة الى القوات المسلحة الروسية وهيئات وتشكيلات عسكرية أخرى، بما يشمل قوات الدفاع التي تمّ تشكيلها خلال حرب أوكرانيا.
وفيما رشحت تقارير أندريه تروشيف المقرب من الرئيس الروسي فلادمير بوتين وهو مقدم سابق في وزارة الشؤون الداخلية الروسية، وكان جهة الاتصال الرئيسية بين بريغوجين ووزارة الدفاع خلال الحرب في أوكرانيا، لخلافة زعيم "فاغنر"، نفى الكرملين أي ضلوع له في حادث تحطم الطائرة الذي أدى لمصرع قائد "فاغنر"، أو أن يكون أصدر أمرا باغتيال بريغوجين ردا على تمرده الذي قام به في يونيو الماضي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي: "هناك الكثير من التكهنات حول تحطم الطائرة والوفاة المأساوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين.. كل هذا كذب محض .. نعلم جيدًا في أي اتجاه يتم التكهن في الغرب".
على صعيد آخر، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف من أن خصوم روسيا في الغرب يدفعون الجميع بقوة إلى بداية حرب عالمية ثالثة، متجاهلين إشارات موسكو، قائلا "لو اصغوا للإشارات، لكان أفضل، بلا شك، وعلى أي حال، لما كان العالم ليواجه تهديد حرب عالمية ثالثة، وفي الواقع، يدفع خصومنا الجميع بقوة للقيام بذلك". وأكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن أصبح منذ فترة طويلة رهينة لأوكرانيا، ومتورطًا بعمق في الصراع الأوكراني، معتبرا هذا أمر محزن لكل من واشنطن وكييف، قائلا "إن بايدن متورط عقليا وسياسيا واقتصاديا في الصراع الأوكراني والذي بالإضافة إلى قدراته الفكرية، كان مقيدًا بشكل عام. لقد تحول إلى رهينة لأوكرانيا. هذا هو مساره السياسي وهو أمر بالغ الأهمية".
وتابع "محزن لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا، التي بسبب هذا تستمر في المشاركة في هذه المعركة الصعبة، حيث ترسل عددا كبيرا من أفرادها العسكريين إلى الموت المحقق. وهناك سبب واحد لكل هذا - وهو المشاركة العميقة لأسرة بايدن في التخطيطات الأوكرانية".
من جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن خطط دول أوروبية لتزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16" ومروحيات "مي-24"، تؤكد تورطها المتزايد في النزاع حول أوكرانيا، لافتة الى ان الجيش التشيكي يعتزم تسليم مروحيات روسية الصنع من طراز "مي-24" إلى أوكرانيا بعد استلامه مروحيات قتالية أميركية الأسبوع الماضي، وذكرت أن دول الغرب تطالب أوكرانيا خلال ذلك بمواصلة الهجوم المضاد سيء الصيت، وتستمر في ضخ السلاح إلى نظام كييف مع تدريب العسكريين الأوكرانيين وإرسال المرتزقة وتسليم المعلومات الاستخباراتية التي يتم استخدامها في قصف الأراضي الروسية.