الأربعاء 09 أكتوبر 2024
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بوتين يتجاوز "فورة الدم" ويُطمئن إسرائيل: "ظروف عرضية مأساوية" أسقطت "إليوشن"

Time
الأربعاء 19 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
موسكو، عواصم- وكالات: سرعان ما تجاوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ساعة "فورة الدم"، التي حَمَّلَ فيها إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن إسقاط طائرة "إليوشن 20"، وقتلِ أفرادِ طاقمها الـ15 ليل الاثنين الماضي، لينحو، أمس، منحىً تهدوياً تجاه الدولة العبرية، إذ قال لرئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، في محادثة هاتفية بادر إليها الأخير، إن إسقاط الطائرة "مَردُّهُ، على الأرجح، لسلسلة ظروف عرضية مأساوية". في المقابل، أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بوتين والرئيس السوري بشار الأسد "لم يتواصلا"، بعد إسقاط الطائرة الروسية بصاروخ سوري، أصابها بطريق الخطأ أثناء تصدّي الدفاعات الجوية السورية لغارة إسرائيلية نفذتها أربع طائرات "أف 16" على محافظة اللاذقية الساحلية.
وكانت موسكو حمّلت تل أبيب، في بادئ الأمر، مسؤولية إسقاط طائرتها، بسبب "استفزازاتها المعادية"، التي تمثلت في أن "الطيارين الإسرائيليين جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري"؛ لكنها سرعان ما خففت من حدّة تصريحاتها، وصولاً إلى القول إن الحادث نجم عن "ظروف عرضية مأسوية".
وفي اتصال هاتفي مع نتانياهو، قال بوتين: "مثل هذه العمليات من قبل سلاح الجو الإسرائيلي تنتهك السيادة السورية"، حسبما جاء في بيان للكرملين. وتابع البيان أن الرئيس الروسي "حضّ الجانب الإسرائيلي على عدم السماح بحدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى".
من جانبه، أعلن مكتب نتانياهو أن الأخير أبلغ بوتين أن "إسرائيل مصممة على وقف ترسُّخ إيران عسكرياً في سورية (...) ووقف محاولات إيران، التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، لنقل أسلحة فتاكة إلى (حزب الله) لاستخدامها ضد إسرائيل".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، بُعيد الحادثة، أن طائراته "هاجمت منشأة للجيش السوري، كان يتم منها تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة إلى (حزب الله) اللبناني". لكن الناطق العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف قال إن إسرائيل "لم تبلّغ" موسكو بالعملية في اللاذقية، بل فعلت ذلك قبل "أقل من دقيقة" من الهجوم.
وصباح أمس، أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الرئيسين الروسي والسوري "لم يتواصلا" بعد حادث إسقاط "إيلوشن 20"، لكن دمشق أصدرت بيانا رسمياً بذلك. وقال بيسكوف، ردّاً على سؤال إذا كان الأسد اتصل ببوتين في هذا الشأن: "لا. أظن أنكم سمعتم البيان الرسمي من دمشق".
ووفقاً لبيسكوف، فإن روسيا "لم تتلق بعد" بيانات من إسرائيل حول الحادث، ليقوم الخبراء بدرسها (...) لا شك، أن وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة الروسية تملك جميع المعلومات حول الطلعات الجوية بالدقيقة والثانية، وخاصة حول طائرتنا"،مشيراً إلى أن هذه المعلومات "هي التي يسترشد بها الرئيس الروسي. أما المعلومات التي يملكها الإسرائيليون، فأنتم تعلمون أن الرئيس الروسي وافق خلال حديث هاتفي مع نتنياهو على زيارة وفد من الخبراء، برئاسة قائد القوات الجوية الإسرائيلية إلى موسكو، لجلب البيانات. لذلك لم نحصل على بيانات بعد، وحينما تأتي سيقوم خبراؤنا بدرسها بالطبع".
آخر الأخبار