* بايدن: سيُحاسِب العالمُ روسيا وسنردُّ بطريقة حاسمة* ماكرون: سنتصرف من دون ضعف وبدم بارد وعزيمة* زيلينسكي: مستعدون لأي شيء وسنخرج مُنتصرينكييف، عواصم - وكالات: فتح إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء غزو أوكرانيا، فجر أمس، أبواب الجحيم، حيث قرعت الحرب طبولها، وهزت الانفجارات العنيفة العاصمة الأوكرانية كييف، وأعلنت السلطات فيها مقتل نحو 40 جندياً وعشرة مدنيين في الساعات الأولى للمواجهات، التي توقع وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن "أن تتحول اجتياحاً روسياً شاملا"، فيما رأى رغم ذلك "أن الفرصة لاتزال سانحة لتجنُّب عدوان كبير".وبينما أعلنت كييف مقتل 50 جندياً روسياً وتدمير ست طائرات روسية، نفت موسكو سقوط أي طائرة لها، أو تدمير مركبات مدرعة في أوكرانيا.وفجر أمس، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية، وحض الأوكرانيين في رسالة بالفيديو "على عدم الذعر"، وقال: "نحن مستعدون لأي شيء وسنخرج منتصرين".أضاف: "إن الجيش وجهاز الأمن والدفاع بأكمله احتشدوا وجاهزون للمقاومة، ويمكن لأوكرانيا الاعتماد على دعم حلفائها الدوليين"، في حين بدأ الآلاف مغادرة العاصمة كييف، وأظهرت الصور طوابير السيارات تسد الطرق السريعة مع فرار الناس من المدينة، واصطفافهم في طوابير أمام أجهزة الصرف الآلي لسحب الأموال، أو في محطات التزود بالوقود.على الطرف المقابل، ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بما أسماه "هجوماً غير مبرر للقوات العسكرية الروسية"، مشدداً على أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سوف يردون بطريقة موحدة وحاسمة"، و"سيحاسب العالم روسيا".فيما قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أن "مهمتنا واضحة وهي ديبلوماسية وسياسية واقتصادية، ومن ثم عسكرية لجعل الغزو الروسي مهمة فاشلة"، مشدداً على ضرورة مسارعة الحلفاء الغربيين "إلى وقف اعتمادهم على النفط والغاز الروسيين"، بينما تلقى زعماء الاتحاد الأوروبي دعوة لحضور قمة استثنائية في بروكسل، وهدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعقوبات قاسية، قائلاً: إن بلاده" سوف تتصرف دون ضعف، وبدم بارد، وعزيمة ووحدة"، مشيرا إلى أن "العقوبات ضد روسيا سوف تفرض في المجالات العسكرية والاقتصادية، كما هي الحال في قطاع الطاقة".في المقابل، قال الرئيس بوتين خلال استقباله مجلس الأعمال الروسي في موسكو امس: "لقد حضرنا أنفسنا لما يمكن أن يفرض علينا من عقوبات". وحتى الساعات الأولى من مساء أمس دارت معارك عنيفة في عدد من المحاور، أهمها على تخوم العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة خاركوف وحول مفاعل تشيرنوبل النووي، فيما أعلن الرئيس الأوكراني سيطرة قوات روسية على مطار عسكري قريب من العاصمة.من جهتها، أعربت الكويت عن رفضها القاطع لاستخدام القوة أو التهديد أو التلويح بها في العلاقات بين الدول.وقالت وزارة الخارجية في بيان، مساء امس :"تتابع الكويت بقلق وأسف بالغين تدهور الأوضاع وارتفاع حدة توترها في أوكرانيا"وأكدت" أهمية الالتزام بالمبادئ الراسخة في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي تحكم العلاقات بين الدول والقائمة على احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية ومبادئ حسن الجوار وحل المنازعات بالطرق السلمية".وتابعت "الخارجية" إن " الكويت إذ تشدد على ضرورة احترام استقلال وسيادة أوكرانيا لتؤكد دعمها الكامل لكافة الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة وخفض التصعيد وضبط النفس وتسوية الخلافات الدولية بالوسائل السلمية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم".
مخزون الكويت من القمح يكفي لأكثر من عامتوازياً مع ما يمكن أن تتمخض عنه أحداث الأزمة بين أوكرانيا وروسيا على سوق القمح العالمي، أكد مصدر حكومي أن مخزون الكويت الغذائي من القمح والحبوب الرئيسية يكفي لمدة عام وأكثر، والأرز لمدة عامين، مبينا أن النسبة الكبرى من المواد الغذائية في السوق المحلي تستورد من مناطق في آسيا وأوروبا وأفريقيا بعيدة عن منطقة العمليات.وقال المصدر لـ"السياسة" إن المخزون الستراتيجي للمواد الاساسية في البلاد في أعلى مستوياته، بالإضافة إلى بواخر شحن في طريقها الى الكويت من أستراليا وأميركا الجنوبية محملة بمواد غذائية أساسية.وشدد المصدر على عدم وجود مشكلة في المخزون الغذائي الوافر، لكن في توافر المساحات التخزينية الملائمة لحفظ المواد الغذائية، الشحيحة، متوقعاً في الوقت ذاته ارتفاع تكاليف الشحن إذا ما استمرت الأزمة.وأشار إلى أن حجم واردات الكويت السنوي من أوكرانيا يبلغ 13 مليون دينار وفي غالبيتها مواد تحويلية غير غذائية.
انهيارات تضرب البورصات العالمية... والنفط إلى 105 دولاراتكتب ـ محمود شندي:في الوقت الذي اعلن فيه مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في أوكرانيا، غرقت البورصات العالمية في خسائر حادة، في حين قفزت اسعار النفط إلى مستويات قياسية لم تتحقق منذ 7 سنوات بنسبة 8 % لتتخطى حاجز 105 دولارات. وتكبدت 6 أسواق خليجية خسائر سوقية تقدر بنحو 7 مليارات دولار امس، حيث قدرت خسائر بورصة الكويت بنحو 138 مليون دينار لتهبط قيمتها السوقية من 45 مليار دينار إلى 44.8 مليار دينار، كما تراجع المؤشر العام 0.3 % بنحو 23.5 نقطة، وهبط مؤشر السوق السعودي على تراجع 1.8 % مغلقا عند 12298 نقطة، وانخفض سوق دبي المالي 1.84 %، إلى مستوى 3274 نقطة، اما سوق أبوظبي للأوراق المالية فانخفض 0.3 % إلى مستوى 9072 نقطة، وانهت بورصة البحرين على انخفاض 1.05% إلى مستوى 1934.78 نقطة، كما هبط مؤشر بورصة قطر 0.87% خاسراً أكثر من 110 نقاط، وأنهى المؤشر العام لسوق مسقط التعاملات متراجعاً 0.1 %.وتراجعت الأسواق الأوروبية امس إذ هبط مؤشر يورو ستوكس 500 بنسبة 3.42% ووصل إلى 3.837.71 نقطة، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز الأوروبي 0.39% إلى 1.842.36 نقطة، وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني 2.69% إلى 7.296.29 نقطة، وتراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 3.19% إلى 6.564.31 نقطة وهبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 3.56% إلى 14.111.22 نقطة، كما تراجعت الأسواق الآسيوية إذ هبط مؤشر نيكاي الياباني 1.92% ليصل إلى 25.940.97 نقطة، وهبط مؤشر هانغ سينغ الصيني بنسبة 3.23% إلى 22.895.83.وهبطت العملة الروسية الروبل لأدنى مستوى على الإطلاق مقابل الدولار واليورو وسط تعاملات متقلبة انخفضت على اثرها بنسبة 8٪ مقابل الدولار عند مستوى 87.55، فيما تراجعت البورصة الروسية بأكثر من 30% مع عودة التداولات لتبلغ خسائرها 250 مليار دولار، فيما قفز سعر الذهب 2٪ امس ليبلغ مستوى عند 1950 دولارا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ أواخر العام 2020.