الدولية
بوتين يطالب تركيا بتدابير أكثر فاعلية لترسيخ هدنة إدلب
الاثنين 03 ديسمبر 2018
5
السياسة
"النصرة" و"داعش" يدفعان بتعزيزات أجنبية غير مسبوقة إلى جبهات حماة واللاذقيةعواصم - وكالات: دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى اتخاذ "تدابير أكثر فاعلية" لترسيخ الهدنة في محافظة إدلب في سورية.وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن هذه التدابير ضرورية "لمنع حصول حالات مثل الهجوم الذي تعرضت له حلب (المجاورة لإدلب) بقذائف صاروخية وسامة".وكان لافروف قال في وقت سابق، بشأن إدلب، إن جميع المسلحين المتطرفين هناك لم ينفذوا بعد طلب الانسحاب إلى ما وراء الشريط منزوع السلاح. وأضاف إن بوتين وأردوغان اتفقا على اتخاذ خطوات كفيلة بإفشال محاولات المتطرفين تقويض هذه الاتفاقية المهمة، مشيراً إلى أن جميع المسلحين المتطرفين هناك لم ينفذوا بعد طلب الانسحاب إلى ما وراء الشريط منزوع السلاح.واعتبر أن أحد عناصر السياسة الأميركية في سورية هو اللعب بالورقة الكردية.وأضاف أن ما يحدث في شرق الفرات انتهاك سافر للتمسك بمبدأ أراضي سورية، مؤكداً أن استغلال الورقة الكردية ليس خطراً لسورية فقط، بل يمتد إلى العراق وإيران وتركيا.على صعيد آخر، نفت قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، أمس، قصف مواقع جيش النظام بريف حمص، مشيرة إلى أنها قصفت مواقع لتنظيم "داعش" في البادية السورية.وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل شون ريان إن غارة جوية نفذتها طائرات التحالف تمكنت من قتل قيادي بـ"داعش" في سورية، يدعى أبوالعمرين، وعدد من الأعضاء الآخرين في التنظيم، أول من أمس، في صحراء البادية السورية.وأضاف إن أبوالعمرين كان "يشكل تهديداً وشيكاً لقوات التحالف، وهو متورط في قتل المواطن الأميركي الحارس السابق في الجيش بيتر كاسيغ".وأوضح أن أبوالعمرين نفذ عمليات إعدام سجناء آخرين، مؤكداً أن الغارات لا تزال تشل حركة قيادة "داعش".وكانت مصادر مقربة من القوات السورية ذكرت اول من أمس، أن رتلاً تابعاً للجيش السوري تعرض للقصف من جانب القوات الأميركية في منطقة التنف على الحدود السورية - العراقية.في غضون ذلك، أعلن ممثل القوات المسلحة الروسية في سورية أوليغ ماكاريفيتش أن جيش النظام قضى على ونحو 270 مسلحاً من "داعش" خلال هجوم شنه على مواقعهم في محافظة السويداء.على صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة في إدلب إن "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) أرسلت أول من أمس، تعزيزات عسكرية هي الأكبر من نوعها إلى جبهة سهل الغاب وريف اللاذقية الشمال الشرقي.وأضافت إن هذه التعزيزات مكونة من مدافع وراجمات صواريخ وعدد كبير من العربات العسكرية المزودة برشاشات ثقيلة، وصلت إلى الجبهات المذكورة بالتنسيق مع "الحزب الإسلامي التركستاني".وأشارت إلى أن "هيئة تحرير الشام" أرسلت ما يسمى قوات النخبة لديها والمكونة من مسلحين أجانب من الجنسيات الشيشانية والأوزبكية والبلجيكية، في حين دفع "داعش" بنحو 500 مسلح إلى جبهة سهل الغاب.وكشفت أن "هيئة تحرير الشام" حصلت أخيراً، على مئة طائرة من دون طيار، عن طريق أحد التجار الأتراك، تم نقلها من بلدة حارم الحدودية، إلى أحد مقرات الهيئة في بلدة معرة مصرين.