بوتين يغازل إفريقيا بشحنات حبوب مجانية ومشاريع طاقة وتعليم وصحة ضخمة

موسكو، عواصم - وكالات: دعا الرئيس الروسي فلاديمير بويتن إلى ضرورة التحرك بنشاط أكبر في مجال التحول إلى التسويات المالية للمعاملات التجارية بالعملات الوطنية، بما في ذلك الروبل، من أجل زيادة توسيع النطاق الكامل للعلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول بعيدا عن الهيمنة الغربية.
وقال بوتين خلال كلمة له في انطلاق النسخة الثانية من القمة الروسية الإفريقية التي تستضيفها مدينة سانت بطرسبرج وتستمر يومين بمشاركة 49 زعيما إفريقيا، إن روسيا على استعداد للعمل مع البلدان الأفريقية لتطوير بنيتها التحتية المالية، وربط المؤسسات المصرفية بالنظام الذي تم إنشاؤه في روسيا لنقل الرسائل المالية، التي تسمح بالدفع عبر الحدود، بعيدا عن بعد الأنظمة الغربية الحالية المقيدة.
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإنجاز مشاريع طاقة وتعليم وصحة ضخمة ضمن خطط التعاون مع القارة الإفريقية، فضلاً عن تصدير الحبوب لعدد من الدول الفقيرة في القارة السمراء مجانيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن العلاقات التجارية بين بلاده وأفريقيا، شهدت نموا وزاد معدل مبيعات السلع بنحو 35 في المئة على الرغم من جائحة فيروس "كورونا" والعقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب الحرب الأوكرانية.
وقدم بوتين العديد من الوعود لدول القارة للمساعدة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي يمر بها العالم، مشيرا إلى أن روسيا مستعدة لـتقديم الحبوب لست دول إفريقية بدون مقابل خلال الأشهر المقبلة، وهي بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا، على أن تحصل هذه الدول على ما يتراوح بين 25 و50 ألف طن لكل منها.
وشدد بوتين على أن الدول الغربية تتهم روسيا زورا بالتسبب في الوضع الراهن للأزمة في سوق الغذاء العالمي، إلا أنها في الوقت نفسه تعيق إمدادنا بالحبوب والأسمدة للدول المحتاجة، رغم تأكيدنا على أنها مساعدات إنسانية.
من جانبه، وجّه رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي عثمان غزالي، دعوة إلى روسيا من أجل السعي إلى السلام وإنهاء الحرب مع أوكرانيا.كما طالب بالرئيس الروسي بتأييد فكرة حصول الاتحاد الأفريقي على مكان في مجلس الأمن، يحق لإفريقيا المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات الدولية. مؤكدا في الوقت ذاته أن القارة الإفريقية تثق في مستقبل التعاون الروسي الإفريقي القائم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لافتا إلى أن القمة الحالية ستتيح للجميع التقدم نحو السلام والازدهار.
وعلى هامش القمة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية الإسراع بتسوية الأزمة الأوكرانية سياسيا وبشكل سلمي، لتلافي تداعياتها الاقتصادية السلبية والحفاظ على الاستقرار الدولي.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، أكد السيسي عقب لقاء جمع مع نظيره الروسي في قصر قسطنطين بمدينة سان بطرسبرغ، قبيل انطلاق القمة الروسية الإفريقية، دعم مصر لكافة المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسياً بشكل سلمي من أجل الحد من المعاناة الإنسانية القائمة، وإنهاء التداعيات الاقتصادية السلبية على دول العالم خاصة الدول النامية والأفريقية، والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين.