السبت 31 مايو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"بودابار" ترصد التحولات الاجتماعية في لبنان بعد الحرب الأهلية

Time
الأربعاء 22 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
صدرت عن دار ضفاف بيروت رواية "بودابار" للكاتبة لنا عبدالرحمن وهي الرواية التي تدور أحداثها في أحد أحياء بيروت العتيقة حيث تلتقي المتناقضات ويجتمع أبطال الرواية على اختلاف انتماءاتهم لتتقاطع حكاياتهم عند لغز المدينة، وجريمة اختفاء جثة امرأة فاتنة تدعى جمانة.
على مدار النص، يبدو حضور شخصية جمانة القتيلة التي اختفت جثتها مرتبطا بدلالات رمزية في تكوين شخصية غير واقعية تماما، بالتوازي مع حضور دور المغتربة العائدة من استراليا كي تستقر في بيروت، وتطرح أسئلتها عن الأمومة والوحدة والزمن والحب، وتتقاطع في علاقة غامضة مع زوج القتيلة.
يظلل الرواية حالة شديدة من الاغتراب النفسي يمكن تلمسها عند جميع الأبطال، وإن حرصت الكاتبة على رصد التحولات الاجتماعية بعد الحرب الأهلية على الأبطال، ثم ايجاد توازن معنوي يجعل مثلا من شخصية الطبيب يوسف يرمز إلى الثبات في زمن التشظي، في مقابل حفيده وسميه يوسف الذي يعكس الاضطراب ورغبة الرحيل عند الجيل الشاب، وبجانبه تحضر شخصية فرح اللاجئة السورية التي تطمح لترك البلدان العربية والهجرة إلى الغرب بأي ثمن.
تميـــــزت الرواية السادسة للكاتبــــة لنا بلغة سلســـــــــة وسريعة وحيويــــة، مع تعدد مستويات السرد وتفرقه في وجود أكثر من راو داخل النص، الراوي العليم، مع صوت دورا، وصوت مروان، ثم أصوات متعددة تحكــــي عن جمانة الحاضرة الغائبة.
من أجواء الرواية: "في يوم صيفي غائم قليلا، على غير عادة شهر يوليو في بيروت، وصلت دورا إلى " حي الأمير" لم تتوقع أن جريمة قتل ستكون في استقبالها عند وصولها للسكن الجديد، فقد قيل إن جمانة قُتلت في شقتها الواقعة في الدور الرابع من مجمع "عمارات ديبة".
خلال سيرها في الشارع المضطرب من خبر الجريمة؛ تسارعت في ذهنها عدة أفكار حول هذا التزامن... كانت لوسي أول من اكتشف أن مخدومتها ممددة في سريرها، وفي رقبتها وصدرها عدة طعنات، لذا سارعت إلى استدعاء طبيب الحين لكن الطبيب حين وصل إلى الشقة، وجد ما يدل على وقوع جريمة، لكنه لم يجد الجثة، شاهد بقع دم على السرير، وعلى الأرض، غير أن جثة جمانة لم تكن موجودة".
آخر الأخبار