بودي: ثالوث ضبط الإنتاج والعوامل الجيوسياسية والعقوبات وراء ارتفاع النفط

كتب–عبدالله عثمان:

لخص عضو المجلس الأعلى للبترول الأسبق والخبير النفطي د.خالد بودي الأسباب الرئيسية لوصول أسعار النفط الى مستويات ما فوق 75 دولارا حاليا بثلاثة عوامل، موضحا أن استمرار منظمة أوبك في ضبط عمليات الإنتاج بالتعاون مع المنتجين من خارجها يعد السبب الأقوى في استقرار السوق وتعافي الأسعار.
وأضاف بودي ان استمرار الأوضاع الجيوسياسية وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في بعض دول الإنتاج الرئيسية مثل فنزويلا ونيجيريا وليبيا، بالإضافة الى عدم استقرار منطقة الخليج والتهديد بإغلاق مضيق هرمز وباب المندب تعد من العوامل الداعمة لتعافي الاسعار، مشيرا الى أن فرض العقوبات على النفط الإيراني أدى كذلك الى دعم عمليات التعافي.
ولفت الى أن العوامل الأساسية التي تؤثر في السوق النفطي وتعافي الأسعار تعد كما هي ولا توجد تغيرات كبيبرة، موضحا أن العرض والطلب وهما المؤشران الأكثر تأثيرا في السوق لا يزالان على نفس المستويات دون تراجع وهو ما يعزز أن ما يحدث في السوق حاليا يمكن ان يكون وقتيا فقط.
وأشار بودي الى أن شعور بعض الدول والمؤسسات الكبرى بعدم تدفق كميات كبيرة من النفط الى السوق خلال الفترة المقبلة أدى الى توجهات بتخزين كميات من النفط وهو ما أثر على مؤشرات الأسعار ما أدى الى تحرك المضاربين وعزز من ارتفاع سعر برنت لحاجز 80 دولارا.
وذكر أن الأوضاع الحالية في السوق قد تكون موقتة نسبيا نظرا لبعض الظروف التي تمر بها بعض البلدان وفقدان السوق لكميات كبيرة من الإنتاج الفعلي لبعض الدول، مؤكدا أنه حال اختفاء تلك الأسباب والظروف قد تتراجع الأسعار الى مستويات أقل من ذلك . وأشار الى أنه في شهر نوفمبر المقبل سوف يتحدد وضع السوق العالمي وذلك بعد التطبيق الفعلي للعقوبات على إيران .