كتب - عبدالله عثمان: قدر الخبير النفطي الدكتور خالد بودي السعر العادل للنفط بين 65 و70 دولاراً للبرميل، واصفا هذا السعر بالمقبول للدول المنتجة وغير مرهق للدول المستهلكة خاصة إذا أخذ في الاعتبار نسبة التضخم حيث إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تعكس نسبة التضخم النقدي في أسعارالسلع في الأسواق.
وأضاف د. بودي أنه لو ارتفعت أسعار النفط بنسبة تعادل نسبة التضخم لوصل النفط إلى مستويات سعرية أعلى بكثير من السعر الحالي، موضحا ان أسعار النفط لا تعتبر مرتفعة أو مبالغا فيها طالما أنها لم ترتفع بنسب تزيد حول مستويات التضخم النقدي.وأوضح انه نظرا لتراجع حدة التوتر في منطقة الخليج العربي فقد حدث تراجع في الأسعار ليصل سعر برنت إلى حوالي 62 دولارا للبرميل، متوقعا أن تستقر الأسعار حتى نهاية العام حول مستويات 70 - 65 دولاراً للبرميل طالما استمرت حالة شبه التوازن الحالية بين العرض والطلب والتي تعني عدم وجود فوائض في الأسواق. ولفت د. بودي الى أن الأوضاع الجيوسياسية ذات تأثير مباشر على أسعار النفط إذا أدت هذه الأوضاع إلى عرقلة تدفق النفط إلى الأسواق وهذا ينطبق على الأوضاع غير المستقرة في كل من ليبيا وفنزويلا حيث أدت الأوضاع في هاتين الدولتين إلى إنخفاض إنتاج كل منهما بحوالي خمسين في المئة على الأقل مما كان له تأثير في سحب الفوائض من السوق واستقرار الأسعار.